قائمة الموقع

هبّة الأقصى.. ما زال الجرح مفتوحاً

2011-10-02T08:53:54+02:00

القدس المحتلة- الرسالة نت

لم تتحمل الأفئدة الفلسطينية المتعلقة بحب مسرى رسول الله أن ترى جسداً دخيلاً يدنس باحاته، فتحركت المشاعر واشتعلت الأرض تحت أقدام (الإسرائيليين) للدفاع عن أولى القبلتين.

كانت تلك هبّة الأقصى التي استبقت ربيع العرب بأحد عشر عاماً في الضفة الغربية وقطاع غزة, وما تزال تنقش أحداثها في ذاكرة كل فلسطيني سيما من هم داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وفي هذه الذكرى كان الاحتلال قد وجه فوهة سلاحه الغادر نحو صدور شبانٍ هبوا للدفاع عن مقدساتهم عندما دنسها المجرم (الإسرائيلي) رئيس وزراء الاحتلال آن ذلك أرئيل شارون, وعادوا إلى حجارة الأرض وهشموا أسطورة (إسرائيل) التي سفكت دماء 13 منهم وهم في عمر الزهور.

للذكرى مكان

والد الشهيد أحمد صيام من قرية معاوية تحلى بالصبر قرب قبر نجله, ووقف برفقة العشرات من أبناء القرية ووضع إكليلا من الزهور على الضريح ومسح بيده على الحجارة وحاول منع عبراته من التساقط، وقال: "كل والد يطمح أن يكون ابنه حاملا لشهادة عالية، وأحمد كان أنهى الثانوية العامة بنجاح وسجلته في إحدى الجامعات, ولكن الله تعالى منّ عليه بشهادة أعظم من شهادات العالم كلها".

وأضاف في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد ابنه: "كل فلسطيني يجب أن يقدم روحه فداء للأقصى ومسرى رسول الله للجم الاحتلال ومخططاته بحق فلسطين".

ربيع فلسطينيي الأراضي المحتلة استمر لعدة سنوات وأحياه الفلسطينيون السبت, بمسيرات حاشدة جابت سخنين ومعاوية والناصرة وعرابة وأم الفحم وكفر كنا وكفر مندا والنقب، وهتفوا ضد القاتل الذي ما زال يستهدف كل نَفَس مقاوم.

كما توجه العشرات من أبناء قرية جت إلى ضريح الشهيد رامي حاتم غرة، الذي قتل بدم بارد خلال المواجهات التي اندلعت في الأول من أكتوبر عام 2000، وجلست والدته على قبره وكأن خبر استشهاده وصلها للتو.

وقالت بكلمات تحطم قسوة الحجر: "لا أنسى فلذة كبدي, جرحي ما زال مفتوحا وقلبي يبكي كل يوم على فراقه، وكلما رأيت شابا يسير في الشارع أتذكر رامي وأبكيه لساعات, لماذا قتلوه؟".وتضيف الأم المكلومة: "لن أسامح المجرمين في دم رامي وسأبقى أطارد المجرمين (الإسرائيليين) في كافة المحاكم".

الواقع

وحرص الاحتلال خلال الأعوام الماضية على تقليص أعداد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، بيد أن ممارساته العنصرية باتت تتصاعد خلال الفترة الحالية.

ويقول توفيق محمد عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية في الداخل المحتل لـ"الرسالة نت", إن الاحتلال يعمد إلى قمع الفلسطينيين بشتى الوسائل، وأقر عشرات القوانين التي تنتقص من حقوقهم مثل قانون النكبة وغيره، كما واصل سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي والاعتقال دون أي سبب.

وأضاف: "الاحتلال يسلط مستوطنيه على الفلسطينيين لتهجيرهم بالقوة بعد الاستيلاء على منازلهم وسرقة أرضهم".

وأوضح محمد, أن جملة السياسات (الإسرائيلية) التي تبعت أحداث عام 2000 كانت انتقاماً من الوجود العربي الفلسطيني وخوفاً من انتفاضاته وهبّاته، موضحاً أن الفلسطينيين لا يملكون سوى الصمود في مواجهة كل ذلك.

ووجه عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية في الداخل المحتل, رسالته إلى الفلسطينيين طالبهم فيها بالصمود والثبات في أرضهم والدفاع عن مقدساتهم حتى آخر قطرة دم.

اخبار ذات صلة
مَا زلتِ لِي عِشْقاً
2017-01-16T14:45:10+02:00