قائمة الموقع

الثوار يحررون بلدة جنوب سرت

2011-10-03T08:59:13+02:00

طرابلس- الرسالة نت

قال مراسل الجزيرة نقلاً عن الثوار الليبيين إنهم سيطروا على بلدة بوهادي جنوب مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي، في وقت أكدت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المدينة تعاني وضعا مزريا بسبب نقص الإمدادات الطبية والمياه.

وأوضح الثوار أنهم أسروا 27 مقاتلا من كتائب القذافي في بوهادي بعد إحكام سيطرتهم على البلدة التي تعتبر معقلا للقذاذفة وللعديد من المقربين من العقيد القذافي.

ويتحدث الثوار عن أنهم أكملوا استعدادهم لتحرير سرت خلال 24 ساعة، وما يمنعهم من مهاجمة المدينة هو تعرض المدنيين للقتل.

وقال فاروق حديد أحد القادة العسكريين للثوار في جبهة سرت، إنهم تلقوا أوامر من قادتهم بوقف القصف الثقيل على المدينة، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي لإتاحة المزيد من الوقت لخروج المدنيين منها.

ونقل مراسل الجزيرة أن الثوار يتحدثون عن تشكيل لجنة لمعالجة شكاوى النازحين وتقديم الدعم لهم، مشيرا إلى أن الثوار يؤكدون أنهم ليست لهم أي مشكلة مع السكان، وإنما يريدون منهم الخروج لتتسنى لهم مهاجمة الكتائب المتحصنة بالمدينة، خاصة في مستشفى ابن سيناء الذي تتخذ فيه الكتائب من المواطنين دروعا بشرية.

وكان الثوار هاجموا الأحد مواقع لقوات القذافي في وسط سرت بعد أن دخلوا من شمال شرق المدينة مستخدمين الأسلحة الثقيلة وبينها الدبابات، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

استمرار النزوح

وقد استمر نزوح المواطنين الليبيين من سرت ويقولون إن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً كبيراً، وهناك نقص كبير في المستلزمات الطبية وإمدادات مياه الشرب والكهرباء.

وقالت مصادر طبية بالمدينة إن مصابين من جرحى الاشتباكات بالمدينة المحاصرة يموتون في غرف العمليات الجراحية بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولد الكهرباء بالمستشفى.

يأتي ذلك بالرغم من إدخال اللجنة الدولية للصليب الأحمر إمدادات طبية إلى مدينة سرت حيث حذرت المنظمة من حدوث كارثة إنسانية في هذه المدينة المحاصرة.

وقال ممثل اللجنة الدولية للمنظمة هاشم خضراوي إن مستشفي ابن سينا الرئيسي في المدينة، قصف بالصواريخ أثناء زيارته له مع وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

في هذه الأثناء وعلى جبهة أخرى، يواجه الثوار الليبيون مقاومة شرسة في مدينة بني وليد التي يتحصن فيها سيف الإسلام نجل العقيد القذافي مع أنصار والده كآخر معقل لهم، بعدما سيطر الثوار على معظم مدن الجنوب وفي مقدمتها مدينة سبها الإستراتيجية.

من جهة أخرى أفادت تقارير رسمية تركية بأن 23 جريحا من الثوار الليبيين نقلوا إلى تركيا لتلقي العلاج.

تسليم السلاح

وفي طرابلس، قال رئيس مجلس ثوار المدينة عبد الله ناكر إن السلاح لابد من أن يسلم إلى المجلس الوطني الانتقالي، وحذر في مؤتمر صحفي من أن كل من يرفض تسليم السلاح سيعد خارجا عن شرعية المجلس.

وأعلن ناكر تشكيل مجموعة مسلحة للحفاظ على الأمن في العاصمة طرابلس تضم 22 ألف مسلح ينتمون إلى 73 فصيلا.

وقال ناكر إن جماعته تتعاون مع المجلس العسكري لطرابلس الذي يقوده

عبد الحكيم بلحاج، مؤكدا أنها ستعمل على حماية أمن المواطنين وممتلكاتهم، وجمع الأسلحة غير المرخصة، ودعم أعمال الإغاثة الإنسانية، والمساعدة في إقامة مؤسسات المجتمع المدني.

 

اخبار ذات صلة