حماس وحقوقيون : شروط " أوروبا" إبتزاز وقح

أوروبا تقايض الفلسطينيين لدخول مجلسها

الرسالة نت- أيمن الرفاتي

وسط حالة الترقب التي تسيطر على الموقف السياسي الفلسطيني عقب توجه السلطة لمجلس الأمن الدولي لنيل الاعتراف بالدولة, حصل المجلس الوطني الفلسطيني الثلاثاء, على مكانة مراقب في مجلس أوروبا على غرار مكانة "الكنيست" (الإسرائيلي), لكن سيتوجب على الفلسطينيين استيفاء عدة شروط خلال فترة عامين كي يحصلوا على عضوية في مجلس أوروبا.

وتشمل هذه الشروط الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط والتخلي عن "الإرهاب" وإجراء انتخابات عامة بالإضافة الى مكافحة الفساد ودفع حقوق الانسان.

فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس أكد أن ربط دخول المجلس الوطني الفلسطيني لمجلس أوروبا بالإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط ومكافحة "الإرهاب" وغيرها من الشروط, مقايضة سلبية غير مقبولة فيها ابتزاز للفلسطينيين مقابل تحقيق رغبة (إسرائيلية) تحفظ للاحتلال أمنه.

وقال برهوم في تصريح خاص لـ" الرسالة نت" اليوم الثلاثاء: "شرط الافراج عن شاليط ونبذ المقاومة يهدف لتلبية رغبة (إسرائيلية) على حساب الحق الفلسطيني في المقاومة وعلى حساب حريته".

وشدد الناطق باسم حماس أن هذه المقايضة السلبية من قبل أوروبا لدخول مجلسها هدفها تغليب مصلحة الاحتلال على الحق الفلسطيني وهي ضغط غير مقبول على الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن أوروبا دعمت الأمن ورجال الأمن في السلطة على حساب الشعب الفلسطيني, مؤكداً أنه رغم تغني أوروبا بحقوق الإنسان لم يتم حتى اللحظة إدانة أحد من رجال الأمن الذين انتهكوا حقوق الإنسان في الضفة الغربية.

ولفت برهوم إلى أن المطلوب حالياً من أوروبا الكف عن سياسة الابتزاز وعليهم دعم عدالة القضية الفلسطينية بحيث يحصل على السيادة والاستقرار والعدالة, مطالباً بإنصاف الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.

من جهة ثانية اعتبر, راجي الصوراني مدير مركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الشروط الأوربية لدخول الفلسطينيين المجلس بأنها شروط و"قحة" وليس لها داعي أو معنى لان الشعب الفلسطيني ليس شعب تحت التجربة.

وقال لـ"الرسالة نت" :" هذا المجلس لا يمثل قيمة كبيرة وهو جسم له علاقة بالاتحاد الأوربي, لكن شروطه تمثل معيقات أمام حرية الشعب الفلسطيني ولا يمكن قبولها بشكل من الأشكال".

وأشار إلى أن المطالبة بإطلاق سراح الأسير (الإسرائيلي) ليس من حق مجلس أوروبا لأن جلعاد شاليط اعتقل من داخل دبابته وبزيه العسكري, أما فيما يتعلق بإجراء الانتخابات الفلسطينية فأكد انها شأن داخلي.

وبين أن هذه الشروط تعكس سياسة لا يمكن الارتهان لها, داعياً لوضع شروط على "الكنيست" (الإسرائيلي) خاصة أن (إسرائيل) دولة تمارس جرائم الحرب وهي خارجة عن القانون الإنساني الدولي.

وأضاف :" الأجدر بمجلس أوروبا وضع شروط إضافية على (إسرائيل) لأنها تمارس ما وصفه بالإرهاب والتمييز العنصري والخنق الاقتصادي والاجتماعي في الضفة الغربية وقطاع غزة".

 

البث المباشر