قائمة الموقع

أكوام القمامة والروائح الكريهة..هل باتت سمة شارع الشيخ رضوان!!

2009-12-05T08:37:00+02:00
أكوام القمامة في حي الشيخ رضوان

غزة/ كمال عليان

عندما تدخل شارع الشيخ رضوان وسط مدينة غزة المجاورة لبرك تجميع المياه بالمنطقة وعلى امتداد الشارع ستصطدم باللون الأسود الذي غطى أرصفته وتكاد تغلق الشارع وكأن سحابة سوداء أفرغت الهباب الأسود عليها ورحلت لتخلف ظاهرة غير طبيعية.

 وإذا كان الناظر من زجاج سيارته يعبر عن أسفه، فماذا سنقول عن المواطنين الذين يسكنون بجوار هذا الشارع، أو بيوتهم تطل عليه؟ وأمام تساؤلات كثيرة حول السبب في وجود اللون الأسود ، ودور بلدية غزة بمعالجته تحاول "الرسالة" تقديم إجابات لهم  لعلها تترجم إلى أفعال نراها بالعين المجردة من خلال عودة الشارع لما كان عليه في السابق.

حالة من النفور

ويقول حسين شعلان (25عاما) أحد السكان:" من يدخل الشارع يلاحظ بشكل واضح أكوام النفايات المنتشرة على جانبيه ووسطه"، مؤكدا أن ذلك سبب حالة من النفور بين المواطنين جراء انبعاث الروائح الكريهة، علاوة على تلويث البيئة.

وأشار شعلان إلى أن تكدس أكوام القمامة حول مكبات النفايات في الشارع دفع بعض المواطنين إلى إشعال إطارات السيارات فوق القمامة، بهدف التخلص منها، الأمر الذي يزيد من التلوث ويفاقم الوضع الصحي سوءا على حياة السكان.

وأكد على أن البيوت المجاورة كان لها نصيب كبير من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والقوارض فيها، مبينا أنه كان يخجل من الزوار في العيد.

المواطن محمد سالم وضع يده على أنفه محاولا تجنب استنشاق رائحة كريهة انبعثت من كومة نفايات، أثناء توجهه لزيارة أحد أصدقائه في المنطقة، ويقول:" انظر إلى هذه النفايات القذرة التي تشوه هذه المنطقة التي من المفترض أن تكون من أجمل المواقع نظرا لأنها في وسط القطاع".

وأضاف أن شارع الشيخ رضوان يمر عنه الكثير من المواطنين بالإضافة لوجود مسجد بجانبه، فلا يعقل أن يكون المسجد محاطا بأكوام من النفايات والزبالة التي تشوه منظره الجميل.

وحمّل سالم بلدية غزة المسؤولية عما وصل إليه هذا الشارع من تكدس أكوام النفايات، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن تنشأ عنه أوبئة وأمراض تصيب السكان.

وما يزيد الطين بِلة حسب سالم، قيام بعض المواطنين بحرق هذه الحاويات والنفايات، ما يؤدي إلى انبعاث أدخنة تضر صحة الإنسان والبيئة الملوثة أصلاً في غزة من كثرة الغبار وعوادم السيارات.

وبالجوار يجلس الرجل الستيني أبو محمد داخل محله والذي أبدى انزعاجه الشديد من هذه المناظر، منوها "إلى أنه لم يعد يستطيع أن يجلس أمام محله نظرا للروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات.

ودعا أبو محمد الجميع للتعاون والحفاظ على نظافة وجمال المنطقة، مستهجنا عدم اهتمام البلدية لهذه الأكوام من القمامة.

 نقاط تجميع مؤقتة

ومن جانبه أكد المهندس عبد الرحيم أبو القمبز مدير عام الصحة والبيئة في بلدية غزة على أن هذا الشارع يحتوي على العديد من الحاويات المؤقتة التي وضعتها البلدية فيه ضمن خطة الطوارئ التي أعدتها البلدية قبل عيد الأضحى، مبينا أنها ليست ظاهرة إنما كانت مؤقتة.

وأشار أبو القمبز إلى أن هذه الحاويات كانت ترحل فورا وعلى مدار الساعة، وأن هذه النفايات كانت نتيجة لكبر منطقة الشيخ رضوان واحتوائها على العديد من الأسواق وكثرة القمامة خصوصا في موسم العيد، منوها إلى أن البلدية كانت تجمع كافة القمامة من المنطقة في تلك الحاويات ومن ثم يتم نقلها مباشرة.

وأوضح أن البلدية خصصت أعدادا كبيرة من العاملين والعربات قبل العيد للسيطرة على هذه المشكلة، مبديا سعادته من أن البلدية استطاعت فعل ذلك بكل نجاح، مستشهدا بأن العديد من المواطنين قدموا رسائل شكر للبلدية على جهودها المتواصلة.

ووعد م.أبو القمبز كافة المواطنين للعمل الجاد من أجل توفير بيئة نظيفة وصحية لهم وخصوصا نظافة الشوارع، مؤكدا على أن البلدية تسعى دائما لراحة المواطنين.

 

اخبار ذات صلة