غزة - الرسالة نت
وصف بيان للأطر الصحفية في غزة "نقابة الصحفيين" بـ"غير أمينة" كونها سعت إلى تنظيم الانتخابات في الضفة الغربية فقط، مبينة أن "الأمانة" راهنت على عرقلة الانتخابات في غزة؛ "كي يسهل عليها الادعاء كما فعلت في العام الماضي أنها كانت تنوي إجراءها في غزة لكنها لم تتمكن من ذلك".
يذكر أن الأطر الصحفية في قطاع غزة تتهم نقابة الصحفيين في رام الله بالمماطلة في إجراء الانتخابات لتعطيل العمل الصحفي الحر, والتغطية على الانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.
وعقبت الكتل في بيان وصل "الرسالة نت" على تأجيل الانتخابات: "كما توقعنا مر آب وأيلول وأكتوبر 2011 دون أن تنظم انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والتزمت أمانتها العامة ومجلسها الإداري غير الشرعيين الصمت، وساروا على نهج مجلسهم السابق".
وذكرت أنهم كانوا على يقين بأن الأمانة العامة غير مؤتمنة على الصحفيين وحقوقهم، "ولن تنظم الانتخابات التي وعدت أكثر من مرة بتنظيمها خلال الشهور الثلاثة الأخيرة".
وأشارت الكتل الصحفية إلى أن النقابة لم تلتزم بالعام والنصف، "وهي المدة التي حددتها لنفسها لتنظيم أوضاع النقابة وإجراء الانتخابات".
واتهم البيان نقابة الصحفيين بالكذب لتخدير الجسم الصحفي برمته، موضحين أن الأمانة الحالية على خطى سابقيهم الذين جلسوا على الكرسي لـــــ17 عاما، ومعتبرين أنهم يجارون الحكام العرب الذين أفسدوا أوطانهم واستبدوا شعوبهم ودمروا كرامتهم.
ورفض البيان تكرار ما حدث في فبراير 2010م، مبينا أنهم سيعملون بكل الطرق النقابية القانونية السلمية على عدم تكرار التجربة المريرة، "بعيدا عن التسييس وأجهزة الأمن والفساد".
وقالت الأطر: "ما نزال نمد يدنا لإصلاح أوضاع النقابة البائسة وتطوير هياكلها؛ كي تتمكن من تنسيب كل من يستحق الحصول على عضويتها، والدفاع عنهم وعن حقوقهم في كل المحافل محليا وعربيا ودوليا".
وتابعت: "ندعو "الأمانة" والمجلس لوقف كل الإجراءات الانفرادية والذرائع، وللشروع في حوار شامل فورا للتوصل لاتفاق حول كيفية إدارة العملية الانتخابية وآلياتها كي نتمكن جميعا من بناء نقابة مهنية وقوية تستحقها دولة فلسطين العتيدة".
ودعت نقابة الصحفيين الفلسطينية إلى إعادة مجد نقابتهم المفقود، مطالبين النقابات العربية واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين بوقف التعامل مع "الأمانة" للضغط عليها من أجل وضع حد لتشرذم الجسم الصحفي الفلسطيني وانقسامه.
وكانت آخر انتخابات لمجلس نقابة الصحافيين -المكون من21 عضوا في الضفة وغزة- قد عقدت في شهر كانون الأول/ديسمبر 1999، وينص النظام الأساسي على عقد الانتخابات كل عامين لكنها لم تجر إلا في فبراير 2010 وفي الضفة فقط دون القطاع، وهذا ما دفع بالكثيرين إلى عدم الاعتراف بشرعيتها ونتائجها.