شعر: مقبولة عبد الحليم
صوت الأذان يسابق الإعصارا
من ذا سيخطف لحنه من نبضنا
صدحت تراتيل القداسة واحتوت
صوت المآذن يستبيح ضجيجهم
في السجن يودَع كل من نادى بها
لكنها تبقى بـرغم أنوفهم
اضغاث أحلام وقبح حلمهم
نحـن الذين على تراب بلادنا
كنا جذور الراسيات بأرضنا
كنا وما زلنا وأرواح لـنــا
هذي فلسطين الأبية أرضها
عودا فلن يبقى لكم فيها عُرى
نفنى ونبقى في رباها كالندى
الدين في مهج النفوس كحبها
عودوا فهذي القدس تفتح باعها
--------------------------------------------
من ذا سيهدم للمآذن دارا
واللحن وارى نبضنا وتوارى
دمنا فثرنا بالأذان وثارا
يتخبطون بحقدهم كسكارى
(الله أكبر )كي تصيرَ قِفارا
تعلو ويعلو صوتها هدارا
سيظل يصدح في الفضاء جهارا
كنا نخيلاً شامخاً جبارا
وبريقنا بلغ النجوم وسارا
سكنت بها وتوقدت إصرارا
مثوى الأباة الشامخين فخارا
أزرارها ولجت تشد إزارا
نروي السنابل نقطف الأنوارا
والحب فيها كالسنا إبهارا
بالحضن قامت تحضن الزوارا