قائمة الموقع

فرحة تغمر بيت الأسير بسيم الكرد

2011-10-14T14:19:02+02:00

الرسالة نت – وكالات

أطلقت أم مصعب زغرودة عالية هي الأولى لها منذ نحو عشرين عاما، وذلك فور قيام المسجد القريب من بيتها في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ببث اسم زوجها بسيم محمد الكرد ضمن أسماء الأسرى المشمولين بالإفراج ضمن صفقة التبادل.

فأم مصعب التي حرمها السجن من زوجها منذ العام 1992 كانت بانتظار هذه اللحظة التي تتغير فيها الموازين وتتمكن المقاومة من أسر جنود "إسرائيليين" لمبادلتهم بزوجها المحكوم عليه مدى الحياة بتهمة المشاركة في تصنيع السلاح وتأسيس كتائب عز الدين القسام في شمال القطاع وخطف وقتل جنود.

عادت الابتسامة إلى وجه أم مصعب (38 عاماً) مجدداً بالصفقة التي أبرمت، وفرحتها زادت بأن الصفقة جاءت مفاجئة ومن دون ضجة إعلامية سبقتها، لكنها تقول إن الأيام القليلة التي تفصلنا عن التبادل "أصعب من العشرين عاما" التي قضاها زوجها في الأسر.

فرحة غامرة

وقالت أم مصعب إن فرحتها بالخبر لا توازيها فرحة، ولكنها لا تزال تأمل أسر مزيد من الجنود للإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أنها محرومة من زيارة زوجها منذ أكثر من ست سنوات لدواع أمنية فرضها الاحتلال.

وتروي زوجة الأسير بسيم الكرد كيف كانت تخبر ابنتها وابنها الوحيدين أسماء (21 عاما) ومصعب (20 عاماً) عن والدهما الأسير الذي لم يهنأ برؤيتهما، مؤكدة أنه حملها أمانة تربيتهما تربية إسلامية وتحثهما على مساعدة المحتاجين والصبر والاهتمام بالعلم.

أما أسماء التي كان عمرها حين اعتقل الاحتلال والدها أقل من عامين ففرحتها بالإفراج عنه لن تنسيها واجبها تجاه من بقي من الأسرى في سجون الاحتلال، وتقول بفخر "كنت وسأبقى الناطقة الإعلامية باسم أبناء الأسرى" لأن الهم سيستمر مع الأمل.

دموع فرح

وتضيف أسماء "بكيت عندما سمعت الخبر، سقطت دموع الفرح من عيني، وصار أعمامي يسألونني: لماذا تبكين؟ وفي قرارة نفسي كان الفرح يغمرني"، مشيرة إلى أن أجمل ما في صفقة التبادل هي حصولها بشكل مفاجئ.

وأضافت "لن أستوعب الأمر حتى أرى والدي يحضنني، نحن لم ننم جيداً منذ عدة أيام بانتظار أن نرى والدي وجميع الأسرى المحررين"، مؤكدة أنها لن تتوقف عن المشاركة في اعتصامات ومسيرات ذوي الأسرى حتى يتحرروا جميعاً.

من جهته قال مصعب الكرد الذي اعتقل والده بعد أربعة أشهر من ولادته إنه كان يؤجل فكرة الزواج أملاً في صفقة تبادل مشرفة بين المقاومة والاحتلال تفرج عن والده ليفرح به، مشيرا إلى أن والده كان يطلب منه في رسائله البحث عن زوجة ولكنه كان يمتنع.

وأضاف مصعب "لم أنس والدي، وكان يعز علي في كثير من الأحيان في الأعياد والمناسبات أن أفتقده.. كنت أنا من ينوب عنه رغم أني في حينها كنت صغير السن في زيارة عماتي وأقاربي في العيد بدلاً عن والدي المغيب في السجن".

أما جدته أم بسام التي فقدت ابنيها بسام (1993) وأحمد (2008) شهيدين، فكان منها أن شكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إنجازها، وقالت إنه إنجاز كبير.

وتقول أم بسام إنها تأمل أن تمضي الصفقة قدما وأن لا يعكرها الاحتلال وأن يعيش الفلسطينيون في أمن وأمان، وأن ينتهي الاحتلال ومعه الانقسام الفلسطيني، مؤكدة أنها بالإفراج عن ابنها الأسير لن تنسى معاناة من بقي في السجون.

المصدر : الجزيرة نت

 

اخبار ذات صلة