غزة - الرسالة نت ووكالات
أكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية لليوم السابع، أن مصر لعبت دوراً رئيسياً فى إتمام صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيونى، مضيفاً: أنها ليست مجرد راعى للصفقة، بل كانت شريكاً للطرف الفلسطينى، وكان المسئولون المصريون منذ اليوم الأول لعملية اختطاف شاليط "الوعد المتبدد" يتابعون الملف لحظة بلحظة.
وأضاف رئيس هنية أن الاتصالات بين الجانبين المصرى والفلسطينى مفتوحة لإتمام الصفقة، حيث تحدث "هنية" مع قيادات المخابرات المصرية الوزير مراد موافى رئيس المخابرات ونائبه وسوف يتصل برئيس الوزراء الدكتور عصام شرف كما أنه يتواصل مع المشير حسين طنطاوى من خلال الرسائل والتى كان آخرها برقية التهنئة التى أرسلها لتهنئة لشعب المصرى بنصر أكتوبر العظيم.
وأكد هنية، أن هناك تعاوناً على المستوى السياسى والأمني كذلك حيث زار وزير الداخلية فى حكومة غزة فتحى حماد مصر مؤخراً لبحث ملف تأمين الحدود.
وقال هنية، "نحن حريصون كل الحرص على عدم المساس بالأمن القومى لمصر وقد أخذنا تدابير عديدة لحماية الحدود منذ اليوم الأول للثورة وتنظيم تدفق المسافرين من مصر لغزة والعكس".
وعن ملف تصدير مصر للكهرباء لقطاع غزة أوضح هنية، أن مصر هى حجر الأساس والممول الرئيسى لغزة بالكهرباء، حيث زادت الحصة المصدرة من 17% إلى 22% لحل أزمة انقطاع الكهرباء المتكرر فى القطاع، وقال "الوقود المستخدم فى توليد الكهرباء بغزة الآن مصري 100%".
وأضاف هنية، أن العقبة أمام تنفيذ هذه الاتفاقية هو حكومة رام الله التى ترى أن استيراد الغاز يرمى غزة فى حضن مصر ويعزز الانقسام، وهذا ليس صحيحاً، فمن حق المواطن الفلسطينى أن يحصل على حقه فى الكهرباء التى تأتيه من بلاده والتى استولى عليها الاحتلال الصهيونى كوسيلة للضغط على الشعب الفلسطينى.
كما وصف، "هنية شكل العلاقات بين جماعة الإخوان المسلمين وبين حركة حماس"، قائلاً "نحن ننتمى لهذه المدرسة وأبناء الحركة تربوا على يد الجماعة وقد تلقيت اتصالاً من الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان يهنئنى فيه بانتصار المقاومة فى صفقة تبادل الأسرى بالأمس ولكن العلاقات بين حماس والجماعة تتوقف عند حد تبادل الفكر والرؤى ولا يوجد انتماء تنظيمى بيننا فى حماس وبين جماعة الإخوان فى مصر، فنحن فى حماس لدينا سياق مختلف تماما وإستراتيجية مختلفة عن مصر.
وأكد هنية، أنه لا تدخل من الجانب الفلسطينى أو حركة حماس فى الشئون الداخلية لمصر.
وأشار هنية إلى أن حكومة غزة وهو شخصياً على تواصل مع القوى السياسية المصرية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطينى وهناك وفود من الشخصيات السياسية والمثقفين قاموا بزيارة غزة لدعم شعبنا فى مواجهة الحصار، مشيراً إلى أن هناك علاقة شخصية وطيبة بالعديد من مرشحى الرئاسة على الساحة السياسية فى مصر ومنهم من زار غزة قبلاً وعلى رأسهم عمرو موسى حينما كان رئيساً لجامعة الدول العربية وحمدين صباحى رئيس حرب الكرامة الذى يتبادل الاتصالات معه من فترة لأخرى والدكتور محمد سليم العوا، خاصة أنه كان نائب رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وأخيراً الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى لم يقم بزيارة غزة من قبل لكنه على اتصال متواصل وداعم للشعب الفلسطينى.
وأوضح هنية، أن أى حدث فى مصر ينعكس على قطاع غزة، مضيفاً: أن الثورة المصرية لا تخص مصر وحدها، بل تنعكس على الشعوب العربية كلها وعلى الفلسطينيين بغزة على وجه الخصوص.
وقال هنية لليوم السابع إنه يشعر أن مصر تتحول لتعود لموقعها القيادى بالمنطقة، مؤكداً أن طريقها لن يكون سهلاً وأن العديد من الدول توجه أسمها نحونا الآن.