الرسالة نت – "خاص"
لا تغيب صورة الأسير نضال زلوم مفجر ثورة "السكاكين" في الضفة الغربية ومنفذ عملية الطعن الأولى في قلب القدس عن أذهان الكثيرين ممن عايشوا الانتفاضة الأولى عندما اعتقله جنود الاحتلال أمام عدسات الكاميرات عام 1989.
ويقضي الأسير زلوم الذي طعن عدد من "المستوطنين" في مدينة رام الله حكماً بالسجن المؤبد مرتين و35 عاماً.
حلم السنوات
وتتوقع عائلة زلوم التي غيب الاحتلال حبيبها لأكثر من 20 عاماً أن تقر عينها برؤيته مجدداً وتتبدل محنتها إلى منحة.
وقالت أم رائد والدة الأسير لـ"الرسالة نت" إن فرحتها لا توصف بالتوصل إلى صفقة التبادل التي تأمل أن تتضمن اسم نجلها نضال ليندمل جرحها الغائر بفعل غيابه عنها طوال هذه السنوات.
وأضافت: "لن أرتاح حتى أرى إبني أمام عيني", وأكدت أم رائد أن الصفقة مشرفة لأنها تضمنت الإفراج عن معظم الأسرى القدامى, ودعت أهالي الأسرى الذين لن يتحرر أبناؤهم في هذه العملية إلى الصبر والإحتساب.
وتابعت: "لم أكن أتخيل أنه سيأتي يوم أرى فيه نضال بسبب حكمه العالي في سجون الاحتلال ولكن حين تواردت الأنباء عن الصفقة أيقنت أن تضرعي إلى الله ليلا ونهارا أثمر بفضل المولى".
وكانت الوالدة الصابرة تزور إبنها في معظم السجون (الإسرائيلية) رغم مرضها وكبر سنها، آملة أن تنتهي معاناة نضال وكافة إخوانه في الأسر.