الرسالة نت- صابرين العابد
تنهمر دموع عائلات الأسرى هذه المرة ابتهاجا بقرب لقاء أبنائهم الذين سيتنفسون عبق الحرية بفضل إتمام صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال (الإسرائيلي).
ويترقب أهالي الأسرى الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس المحتلة لحظة "العناق" التي لطالما انتظروها وربما فقدوا الأمل بتحقيقها بفعل الأحكام العالية الصادرة بحق أبنائهم من قبل محاكم الإحتلال الظالمة.
انتظار وترقّب
وعبر أبو زياد والد الأسير المقدسي نصر محمد المعتقل في سجون الاحتلال منذ 17 عاماً عن فرحته الغامرة بإتمام "التبادل".
ويقضي الأسير نصر حكماً بالسجن لمدة 9 مؤبدات بتهمة قتل عملاء للاحتلال (الإسرائيلي).
ويقول أبو زياد في حديث لـ"الرسالة نت" : "كان إبني واثقاً بالله والمقاومة الفلسطينية التي أخذت على عاتقها تحرير كافة الأسرى رغم أنف الإحتلال".
وتكاد الفرحة لا تتسع منزل عائلة الأسير محمد قاسم من قطاع غزة, وقالت شقيقته إسلام: "المقاومة لم تخيب آمال شعبنا وآن الأوان لأن تتحطم عنجهية (إسرائيل) وينال الأسرى حريتهم".
وأمضى الأسير قاسم 8 أعوام في سجون الاحتلال من أصل حكمه البالغ 25 عاماً.
وشكرت إسلام الجهود المصرية التي ضغطت على الاحتلال للاستجابة لشروط المقاومة وتمكنت من إتمام الصفقة.
فخر وإصرار
وكانت نشوة الانتصار حاضرة في نفس "أفنان" ابنة الأسير جلال صقر التي اعتقل والدها وعمرها لا يتجاوز أربعة شهور بينما غدت اليوم 20 عاماً.
وقالت لـ"الرسالة نت" : " اقترب اليوم الذي سأرى فيه والدي, شاكرة الله تعالى والمقاومة الفلسطينية التي بذلت كل السُبُل لتحرير الأسرى".
وأضافت : "كلّي فخر بوالدي المجاهد الذي باع عمره فداءً لتحرير وطنه" مؤكدة أنها ستسير على درب والدها حتى يأذن الله بالنصر".
وتابعت: "نبأ نجاح الصفقة كان بمثابة عرس، ولم نتخيل حتى اللحظة كيف ستكون لحظة اللقاء بالوالد".
في السياق ذاته زوجة الأسير أيمن الشوا: "أتمنى أن يكون زوجي من ضمن الصفقة، لنبدأ حياتنا من جديد أنا وبناتي الثلاثة بصحبته"، شاكرة الله الذي منّ عليهم بنجاح الصفقة.
وقضى الشوا 19 عاماً في سجون الاحتلال من أصل حكمه البالغ 5 مؤبدات و50 سنة بتهمة مقاومة الاحتلال.
ولم تخفي زوجة الأسير قلقها كلما اقتربت اللحظات الأخيرة من تنفيذ الصفقة خوفاً من غدر الاحتلال الذي لا يحترم المعاهدات.
ويبقى الأمل يحذو عائلات الأسرى في أن يشمل التبادل الموعود فلذات أكبادهم الذين ستنتهي معاناتهم بفضل الله أولاً ومن ثم المجاهدين الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن شعبهم.
يذكر أن صفقة تبادل الأسرى ستشمل الإفراج عن 1027 أسيرًا وأسيرة مُقابل الجندي (الإسرائيلي) الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.