وكالات-الرسالة نت
نقل التلفزيون الإسرائيلي عن أحد أعضاء الفريق الإسرائيلي المفاوض بشأن شاليط قوله بأن أربعة من رجال حماس المحنكين كانوا فريق الحركة للتفاوض غير المباشر معهم بشأن الصفقة ويتمتعون بكافة صفات المفاوض المحنك .
وحسب التلفزيون العبري فإن القياديين البارزين في كتائب القسام أحمد الجعبري ومروان عيسى وعضوي المكتب السياسي للحركة نزار عوض الله وصالح العاروري هم فريق حماس المفاوض بالإضافة إلى دور كبير لعبه القيادي في حماس غازي حمد .
الجعبري من أسير إلى مفاوض
ويصف المعلق الاسرائيلي المختص في ملف شاليط على القناة الثانية الصهيونية القيادي القسامي الجعبري بـ’الـرجل الصعب والذي لا يلين بسهولة’ وكانت الأنظار تتوجه له في كل جولة حوار ليقول كلمة الفصل, مضيفاً : بأن الجعبري كان قبل سنوات أسيرا في السجون الاسرائلية ليأتي القدر الصعب على إسرائيل أن يقف هذا الرجل ليفاوض "إسرائيل" على إطلاق سراح بقية زملائه.
ويعد احمد الجعبري أحد أبرز القيادات العسكرية لكتائب القسام، حاولت إسرائيل اغتياله أكثر من مرة, وقد استشهد نجله البكر محمد وشقيقه خلال إحدى المحاولات الفاشلة.
مروان عيسي .. رجل الظل
لم يجد المعلق العسكري في التلفزيون الصهيوني الكثير ليتحدث به عن القيادي البارز في كتائب القسام مروان عيسى بوصفه رجلا من الصفوف الأولى لجناح حماس العسكري , ويحظى بثقة كبيرة لدى قيادة حماس والقسام وقد ساهم بشكل واضح خلال السنوات الماضية في بناء قدرات القسام العسكرية .
ويسكن مروان عيسى المنطقة الوسطى لقطاع غزة ويعد من أهم المطلوبين للاحتلال، واستشهد نجله البكر براء عام 2008 بعد رفض السلطات المصرية (النظام السابق) السماح له بالسفر للعلاج من مرض أصابه.
صالح العاروري .. ليُقتل فوراً
واستدل المعلق الصهيوني بصالح العاروري على خطأ سياسة نتناهو في إبعاد الأسرى فقال’ ان العاروري كان أسيرا في السجون الإسرائيلية وقد أفرج عنه بعد قضاءه 21 عاما , إلا ان الشاباك أصر على إبعاده’، مدعيا أنه ’يمارس دورا في بناء القدرات العسكرية لكتائب القسام في الضفة من خلال توجيهاته المباشرة من سوريا’.
ويضيف المعلق إن العاروري ساهم بتحديد أسماء الأسرى المفرج عنهم لدرايته الكبيرة بتفاصيل حياة السجناء الفلسطينيين وأهميتهم بالنسبة لحماس .
وعلق محاور التلفزيون الصهيوني على حديث المعلق العسكري بالقول بأن العاروري يجب أن يُقتل فوراً .
ويعتبر الشيخ صالح العاروري أحد عمداء الأسرى الفلسطينيين حيث قضى أكثر من عشرين عاماً في سجون الاحتلال واتهمته المخابرات الصهيونية بتأسيس وقيادة كتائب القسام في الضفة المحتلة وقد أُبعد إلى سوريا قبل عامين من الآن.
وعادت سلطات الإحتلال لتوجه له تهمة المسئولية عن عمليات المقاومة في الضفة وخاصة التي نفذها الشهيد نشأت الكرمي.
نزار عوض الله.. مهندس الصفقة
أبدى مذيع القناة الثانية الصهيونية استغرابه عند سماعه اسم نزار عوض الله فهو لم يُذكر في وسائل الإعلام من قبل, فرد عليه المعلق الصهيوني بالقول بأن عوض الله مارس دور القيادة الأولى لحركة حماس قبل عامين وهو شخصية تصفها مصادر في جهاز الشاباك بالحازمة والحاسمة , وقد سُجلت له مواقف عدة في المفاوضات كادت أن تُفشل الصفقة وهو رجل في الخمسينات ويعمل مهندساً منذ عشرات السنوات .
ويعتبر المهندس نزار عوض الله (58 عاماً) من منطقة الشيخ رضوان أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ورافق الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي في بدايات تأسيس وقيادة حركة حماس, وقد دمر طيران الاحتلال منزله بالكامل في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.