قائمة الموقع

هنية : الصفقة رسمت حدود فلسطين

2011-10-18T16:40:00+02:00

الرسالة نت – ايمن الرفاتي

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن كافة سياسات (إسرائيل) فشلت في إرغام الفلسطينيين على التفريط بقضية الأسرى العادلة. وقال هنية: "سياسة الحصار والحرب من أجل الضغط على الفلسطينيين للتفريط بالأسرى فشلت ولن نقبل المساومة على حريتهم وقلنا الموت ولا المذلة".

وأضاف: "هذا اليوم من أيام الله تعالى الذي صنع النصر للفلسطينيين" مشيداً بدور المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام.

وشدد هنية أن نجاح صفقة تبادل الأسرى إنجاز تاريخي غير مسبوق نال بفضله أكثر من ألف أسير فلسطيني حريتهم التي سلبها الاحتلال.

ووجه رئيس الوزراء التحية لأرواح الشهداء الأبطال الذين ارتقوا في حرب الفرقان التي حاول الاحتلال خلالها العثور على جنديه الأسير لكنه فشل, وتبدد كيد (إسرائيل) وبقي جلعاد شاليط في يد المقاومة الأمينة.

وأشاد هنية بصمود الأسرى الأبطال الذين غيبوا في السجون (الإسرائيلية) لعشرات السنين وعادوا لأرضهم وأهلم كراماً أعزاء "في موطن فتح ونصر وعلى رؤوس الأشهاد تدب أقدامهم فوق ثرى غزة الحرة".

وتابع: "لا بد أن نزداد تواضعاً وشكراً لله على هذا النجاح الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية الباسلة".

وزاد في حديثه: "هذه الصفقة التي أبرمتها حركة حماس مصدر عز وفخر للفلسطينيين لأنها شملت مختلف تيارات الحركة الأسيرة خلف قضبان الاحتلال".

وأكد أن "وفاء الاحرار" شملت 320 أسير وبطل فلسطيني محكومين بعشرات المؤبدات ومدى الحياة.

وأوضح هنية أن حركة حماس انطلقت في إنجاز الصفقة من موقع القيم الاخلاقية لا الحزبية قائلاً: "وضعنا الخلافات والانقسام خلف ظهورنا من أجل الأسرى الأبطال وحررنا أبناء حماس وفتح والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والديموقراطية  وباقي الاطياف السياسية الفلسطينية".

وتابع: "رفض المفاوض الحمساوي الذي يدعمه الشعب الفلسطيني بأسره أن يوقع على الصفقة إلا بعدما خضع الاحتلال لشروط".

وأردف هنية قائلاً: "صفقة وفاء الاحرار حافظت على المعيار الوطني والانساني والشعبي وشملت المناضل الفلسطيني المسيحي كريس بندت المحكوم بالسجن المؤبد ثلاثة مرات وهو من مدينة القدس المحتلة".

وأضاف: "حدود فلسطين هي حدود هذه الصفقة التي شملت غزة والضفة والقدس والـ 48 وليس 22 % من فلسطين كما جري الطلب في المؤسسات الدولية".

وشدد هنية أن المقاومة هي خيار استراتيجي لتحرير الأرض والإنسان, وقال : "المقاومة اليوم تتجلى بأبهى صورها وبعظمتها وقدرتها على الصمود والمناورة والاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي الأسير بمنطقة جغرافية صغيرة وفي مرمى كل أجهزة التجسس الاستخبارية التابعة للاحتلال ومعاونيه".

وأضاف: "أقبل أيادي رجال كتائب الشهيد عز الدين القسام وعيونهم التي حرست في سبيل الله وحافظت على الجندي الأسير لتجري الصفقة بنجاح".

وتابع: "ربما لم نكن في موقع المتابعة في هذا الملف كونه ملف تنظيمي بامتياز لكننا نعلم أن الكثير من الأطراف المحلية والاقليمية حاولت إعادة الجندي الإسرائيلي بدون مقابل أو بثمن بخس, كما أن البعض حاول أن يبخس في هذه الصفقة لكنه فشل لأن هؤلاء الابطال المحررين يستحقون المغامرة لكسر قيدهم".

وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية أن حماس هي المنتصرة و(إسرائيل) خسرت بكل المقاييس وإمكانية هزيمتها واقعية جداً.

وأوضح أن الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين إلى غزة بعيداً عن أماكن سكناهم لا يعتبر إبعاداً لأن غزة جزء غالي من فلسطين قائلاً: "أنتم المهاجرون ونحن الأنصار".

وشكر دولة رئيس الوزراء جمهورية العربية والمشير محمد حسين طنطاوي وجهاز المخابرات العامة الذي بذل جهداً كبيراً حتى ترى الصفقة النور وتحقق ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني ومقاومته.

ووعد هنية الأسرى الفلسطينيين الذين لم يفرج عنهم في هذه الصفقة بأن تواصل المقاومة الفلسطينية العمل بكافة السبل لتحريرهم بأسرع وقت.

اخبار ذات صلة