رام الله-الرسالة نت
اعتبر عميد الأسرى الفلسطينيين المحرر من سجون الاحتلال نائل البرغوثي أن تحريره ومئات الأسرى يعد دليلا على نجاح نهج المقاومة وفشل المسارات الأخرى.
وقال البرغوثي في تصريح لـ"الرسالة نت" إنه لم يفقد الأمل في الإفراج عنه طيلة السنوات الأربعة والثلاثين التي كان أسيرا فيها، مبينا أن إدراج اسمه في صفقة التبادل التي نفذتها حركة حماس يعد إنجازا تاريخيا للحركة الأسيرة التي ضحت بأغلى السنوات من أجل فلسطين وحريتها.
ولفت البرغوثي الذي كان يرتدي "الوشاح الأخضر" إلى أن نهج المقاومة انتصر فوق كل الاتفاقيات التي تجاوزت آلام الأسرى على مدار عقود، مشيراً إلى أن الصفقة جسدت الوحدة الوطنية في أبهى أشكالها بضمها أسرى من كافة الفصائل الوطنية.
وعن غيابه طيلة تلك السنوات أكد الأسير المحرر أنها كانت تجربة قاسية كما وجع كل المعتقلين في السجون الصهيونية، وأن السجن لم يكن يوما شيئا يعتاده الفلسطيني المقاوم خاصة في ظل التعسف والظلم الصهيوني بحق الأسرى خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف:" الحياة مختلفة عما تركتها، رام الله اختلفت بعمرانها وبنيانها المتضخم وتحولت حتى قراها إلى أشبه بمدن صغيرة وهذا ما لم أتوقع أن أراه حين أخرج إلى الحرية.. أنا مشتاق لعائلتي كثيرا ولوالديّ رحمهما الله اللذيْن تمنيت أن يكونا معي في هذا اليوم المميز الفاصل في حياتي".