الرسالة نت – الاء النمر
بمجرد سماعها خبر اتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان، علت زغرودتها غير المعتادة أرجاء منزلها الكائن في معسكر الشاطئ ، ومن ثم خرجت إلى شارع حارتها لتصنع فرحا برفقة المواطنين.
أم الأسير فارس بارود الذي ينتمي لحركة فتح، خضبت يدها بالحناء ظنا منها أن ابنها ضمن الصفقة ولكنها تفاجأت بغير ذلك بعد أن أبلغها الهلال الأحمر في قطاع غزة أنه لم يوافق الكيان الصهيوني على تحرير ابنها والمتهم بقتل مستوطنة وإصابة عدد من الصهاينة.
"الرسالة" التقت بالحاجة الثمانينية في باحة منزلها الصغير، لتقول والدموع تنهمر من عينيها الضريرتين: لو هدموا بيتي وأخذوه بدون ثمن سأبقى أنتظره على قارعة الطريق, سأنام في الشارع وربما يعود إليّ بصري إن عاد.
توقفت أم فارس عن البكاء وهي تلتقط هاتفها الأرضي وتهنئ زوجة الأسير المحرر خليل أبو علبة بتحرير زوجها، ولكنها لم تستطع المواصلة لأن بكاءها غلبها من جديد.
أم فارس على الرغم من عدم خروج ولدها إلا أنها ما زالت على أمل تحريره في قريب ولكنها تبدي خشيتها من أن ينتهي عمرها قبل أن يأتي إليها فارس.
واعتقل بارود بتاريخ 23/ 3 /1991 ، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن ، وتنقل بين سجون الاحتلال كافة طوال سنوات اعتقاله، ويقبع الآن في سجن نفحه.