القدس المحتلة - الرسالة نت
أفاد تقرير صادر عن "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" – فرع فلسطين، بأن ثلث منازل المقدسيين معرضة لخطر الهدم على أيدي قوات الاحتلال، وهو ما سيؤدي إلى تشريد الآلاف من الفلسطينيين بمختلف شرائحهم بما فيهم الأطفال.
وقال التقرير الذي حمل عنوان "أصوات من القدس"، الاحتلال يهدد بهدم 32 في المائة من بيوت الفلسطينيين في القدس، بذريعة عدم التطابق مع متطلبات التخطيط الهيكلي الاحتلالي، مما يعرض نحو سبعة وثمانين ألف فلسطيني لخطر هدم منازلهم، بينما تشير إحصاءات الأمم المتحدة أنه تم هدم 839 بيتاً في القدس الشرقية خلال الفترة بين عامي 2000 و2010".
وفي سياق متصل؛ وثّق التقرير حالات اعتداء المستوطنين على الأطفال المقدسيين، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنّ "42 طفلاً فلسطينياً أصيبوا وقُتل طفل آخر على يد المستوطنين في القدس منذ بداية 2010 وحتى منصف 2011، ناهيك عن حالات المضايقات والتخويف التي لم ينتج عنها إصابات جسدية والتي لم يتم حسابها من ضمن الحالات الموثّقة، رغم انعكاساتها النفسية الخطيرة".
واعتبر التقرير أنّ "سياسات الاحتلال في مدينة القدس، والمتمثلة بالتضييق على الفلسطينيين من خلال التخطيط الهيكلي للمدينة والذي يسمح للفلسطينيين بالبناء فقط على ثلاثة عشر في المائة من مساحة المدينة، بالتزامن مع تشجيع تدفق المستوطنين اليهود على الأحياء الفلسطينية، كل ذلك ساهم في زيادة حدة التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين، إضافة إلى هدم منازل الفلسطينيين، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال كان من نتيجتها عمليات اعتقال الأطفال".
وأضاف أنه "وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد قتل فلسطينيان منذ آذار 2009، فيما أصيب 350 آخرون من قبل أجهزة أمن الاحتلال والمستوطنين والحراس الأمنيين الخاصين بالمستوطنين في بلدة سلوان وحدها"، كم تمّ "اعتقال ما يزيد عن مائة طفل فلسطيني من بلدة سلوان ذاتها على خلفية اتهامهم بإلقاء الحجارة.
و أشار العديد من هؤلاء الأطفال لتعرضهم لسوء المعاملة خلال عملية احتجازهم، كما تم حرمانهم من حقوقهم الأساسية".