وكالات- الرسالة نت
قال الثوار الليبيون إنهم عثروا على مستندات ووثائق في مقر إقامة معمر القذافي، كشفت أن هناء ابنته بالتبني مازالت حية، وكانت تعمل طبيبة في مستشفى غرب طرابلس، متوقعين أن تكون فرَّت مع زوجة العقيد وابنته عائشة خارج ليبيا.
وكشفت الطبيبة نسرين تيليسي التي كانت تعمل في المستشفى نفسه أن هناء كانت تتمتع بوضع خاص، وأن الإدارة بأكملها كانت تحت تصرفها.
وبدأ اسم هناء القذافي يتردد على الساحة منذ 25 عاما تقريباً، وتحديداً في عام 1986، خلال القصف الأمريكي الذي استهدف منزل القذافي، وقال وقتها إن الطائرات الأمريكية قتلت هناء ابنته بالتبني، ومنذ هذا التاريخ وحتى الآن والجميع يعلم أن هناء القذافي ماتت وعمرها 6 أشهر.
وفي عام 1986 اتهمت أمريكا ليبيا بالضلوع في تفجير ملهي ليلي في برلين، قتل فيه 3 أشخاص وأصيب 200 آخرين معظمهم من الجنود الأمريكيين، وبعده بـ10 أيام شنت 100 طائرة أمريكية هجوما على هيئات ومؤسسات ليبية منها قواعد عسكرية ومقرات مخابرات ومقر إقامة القذافي في العزيزية، بعد القصف عرض القذافي في وسائل الصحافة صورة لطفلة مقتولة عمرها 6 أشهر قال إنها لابنته بالتبني، واستغل بعد ذلك اسم ابنته بالتبني "هناء" في مواجهة الأمريكان، بأنهم قتلة الأطفال.
لم يكتف القذافي بهذا بل استغل ضمن حملته أيضا اسم هناء وأطلقه على عدد من المؤسسات الثقافية والمتاحف والكليات، وأقام في 2006 احتفالية كبرى بمناسبة مرور 20 سنة على مقتلها، وسماه "مهرجان هناء للحرية والسلام".
وفي عام 1999 بثت وكالة الأنباء الصينية، صورة للقذافي وزعيم جنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا، ومعهما زوجة العقيد وأم 7 من أولاده، صفية فركاش، وبرفقتهم ابنتها الشهيرة والوحيدة، عائشة، عند مائدة غداء في خيمة القذافي بالعزيزية، ومعهم كانت طفلة عمرها 14سنة.
إلا أن أسطورة هناء القذافي بدأت تتغير ملامحها مؤخرا، بعد سيطرة الثوار الليبيين على العاصمة طرالبس، حيث ظهرت وثائق تؤكد أن هناء مازالت حية.
وذكرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية أن هناء ابنه الزعيم الليبي بالتبني لم تلق مصرعها، وأبرزت الصحيفة صورة للقذافي وهو يداعب هناء وهي طفلة صغيرة التي قيل أنها توفيت عندما كانت تبلغ من العمر 6 أشهر، بينما تكشف صورة أخرى هناء وفى مرحلة الشباب وأخرى وهي رضيعة، و كشفت أيضا عن صورة للضريح الذي أقامه الزعيم الليبي بمجمع طرابلس تكريماً لهناء عقب القصف الأمريكي، وأكدت الصحيفة أيضا أن هناء درست الطب في طرابلس العاصمة وتلقت دورات في اللغة الانجليزية بالمجلس الثقافي البريطاني في ليبيا وحازت فيه على الدرجة "أ".
كما أشارت وثائق رسمية سويسرية مسربة إلى أن ابنة القذافي بالتبني لم تُقتل في القصف الأميركي نظرا لظهور اسمها بوصفها صاحبة حساب في أحد المصارف السويسرية حين قررت سويسرا تجميد أرصدة القذافي وأفراد عائلته في فبراير الماضي.
وقالت صحيفة دي فيلت الالمانية إن هناء طبيبة تعمل في وزارة الصحة الليبية، وتحدث ليبيون في المهجر عن هناء القذافي بوصفها شخصية قوية في القطاع الصحي الليبي استخدمت موقعها لمنع ترقية زملاء لها. وقالت صحيفة دي فيلت ان العديد من المستشفيات تُدار باشراف هناء القذافي ولا يستطيع أحد ان يرتقي السلم الوظيفي في وزارة الصحة من دون موافقتها. ويُقال انها تتكلم الانجليزية وكانت كثيرة السفر الى لندن بهدف التسوق.
وذكرت الصحيفة الالمانية أن تاريخ ميلاد هناء القذافي نوفمبر 1985ويعني هذا أنها كانت في الشهر السادس من العمر وقت الهجوم الأميركي.