غزة-الرسالة نت
قالت صحيفة "هآرتس" إن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" قلقة من نوعية الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات الموجودة لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وتدعي الأجهزة الأمنية أن حركة حماس تمكنت من "تهريب" صواريخ متطورة نسبيا من إنتاج روسي، وذلك من مخازن أسلحة تم نهبها في ليبيا.
وأضافت الصحيفة أن (إسرائيل) قلقة من أبعاد إدخال مثل هذه الصواريخ إلى قطاع غزة، سواء على حرية العمل المطلقة لسلاح الجو الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، أو على الطيران المدني لإيلات.
كما ادعت الصحيفة أنه تم إدخال صواريخ كتف من أنواع مختلفة إلى قطاع غزة في السنوات الأخيرة بمبادرة من إيران، إلا أن إسقاط نظام القذافي وفر لحركة حماس فرصة لإدخال أسلحة أخرى مختلفة كما ونوعا.
كما ادعت الصحيفة أن شبكات تهريب الأسلحة استغلت الأوضاع في ليبيا واقتحمت مخازن الجيش وسرقت كميات كبيرة من السلاح، المتطور نسبيا، وتم بيعه إلى فصائل فلسطينية ومنظمات إسلامية في الصومال.
وأشارت في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة قلقة من تهريب السلاح من ليبيا. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، التي زارت ليبيا الأسبوع الماضي، قد أعلنت أن الإدارة الأمريكية سوف تقدم للنظام الليبي الجديد مساعدات خاصة بملايين الدولارات لمكافحة تهريب السلاح.
كما نقل عن مختصين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة قلقة من وصول صواريخ كتف إلى "إرهابيين"، وأن التمويل يأتي بهدف تمكين الليبيين من تحديد مواقع مخازن السلاح لتدميرها.
وأشارت "هآرتس" في هذا السياق إلى أن المجلس الوزاري المصغر كان قد انشغل، قبل عدة أسابيع، بقضية الدفاع عن الطيران المدني المتجه إلى إيلات، وامتلاك أنظمة دفاعية. كما أشارت إلى أن هذه المسألة مؤجلة منذ 9 سنوات، في أعقاب المحاولة الفاشلة لإسقاط طائرة إسرائيلية في العاصمة الكينية مومباسا بصاروخ كتف.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه خلال المواجهات التي حصلت خلال عملية إيلات في 18 آب/ أغسطس الماضي، أطلق صاروخ باتجاه مروحية عسكرية إسرائيلية، إلا أن الصاروخ أخطأ الهدف. وإضافة إلى ذلك فإن طيران الاحتلال يعمل في سماء قطاع غزة في السنوات الأخيرة انطلاقا من فرضية أنه يوجد لدى الفلسطينيين أسلحة مضادة للطيران.
وكتبت الصحيفة أن ما أسمته "الفوضى" السائدة في الشهور الأخيرة في سيناء، منذ خلع نظام حسني مبارك، يتيح للفلسطينيين المجال للعمل بدون عراقيل لتحسين قدراتهم والوسائل القتالية الموجودة لدى الفصائل المختلفة.
وتدعي مصادر أمنية إسرائيلية أن عناصر من حزب لله وخبراء من حرس الثورة الإيراني زاروا قطاع غزة في الشهور الأخيرة، عن طريق الأنفاق، للإشراف على عمليات تدريب عناصر حركة حماس، وتقديم إرشادات لناشطي الحركة في مجال إنتاج الصواريخ.
وأشارت "هآرتس" في هذا السياق إلى أن مصر أوقفت إقامة الجدار الفولاذي الذي هدف إلى منع حفر الأنفاق، وذلك بعد أن قام الفلسطينيون بنسف أجزاء منه.
كما تدعي الأجهزة الأمنية أن حركة حماس تبذل جهودا في إعادة بناء ونشر شبكات جديدة لها في الضفة الغربية. وأنه في أعقاب ذلك قامت قوات الاحتلال باعتقال العشرات من ناشطي الحركة