الرسالة نت - وكالات
تبدو ملاعب أوروبا ساحات للمنافسة بين العرب والفلسطينيين من جهة، و(إسرائيل) من جهة أخرى من خلال استغلال مدرّجاتها لرفع أعلام الطرفين والشعارات السياسية المتبادلة, غير أن ثمة من هم أوروبيون بالفعل وينقسمون في مناصرة الطرفين، في الوقت الذي لا يتوانى فيه نجوم الكرة العالميون في التعبير عن مواقفهم من القضية الفلسطينية.
الملاعب مركز الصراع!
لا شك بأن مشاهدة العلم الإسرائيلي مرفوعاً في ملاعب كرة القدم الأوروبية تبدو مقززة ومؤذية لمشاعر الكثيرين ممن يدركون المآسي التي سبّبتها الدولة العبرية, ولعل آخر هذه المحطات كان يوم السبت الماضي عندما تناقلت المواقع الرياضية الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي صور لافتة كبيرة كتب عليها عبارة «مرحباً (جلعاد) شاليط» وبجانبها علم الدولة العبرية مرفوعاً في ملعب «كامب نو» خلال مباراة برشلونة وضيفه إشبيلية في الدوري الإسباني. خطوة بدت استفزازاً واضحاً للعرب وللفلسطينيين، وأيضاً للمالي فريديريك كانوتيه، لاعب إشبيلية الذي وجّه تحية لغزة خلال العدوان الأخير عليها بعد تسجيله أحد أهدافه.
مواقف النجوم!
لا يخفى أن بعض النجوم يجاهرون علناً بمواقفهم السياسية من القضية الفلسطينية. مواقف بالطبع لا تمثل رأي النادي الذي ينتمي إليه النجم. ولعل آخر الامثلة في هذا المجال كانت زيارة جيرار بيكيه، مدافع برشلونة، برفقة صديقته المغنية شاكيرا للأراضي المحتلة، حيث التقطا الصور مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ومع أفراد من الشرطة في القدس المحتلة، كما لم يتوان اللاعب عن اعتمار القلنسوة اليهودية والوقوف عند حائط المبكى.
زيارة بيكيه الإسرائيلية جاءت بعد زيارة مماثلة لمدربه بيب غوارديولا، قام بها بدعوة من صديقته وهي مغنية إسرائيلية من أجل حضور حفل بمناسبة ذكرى تأسيس الدولة العبرية.
في المقابل، فإن البرازيلي مارسيلو مدافع ريال مدريد لم يتوان في صفحته على موقع «فايسبوك» عن وضع صورة لفتى فلسطيني ملثّم يرمي حجراً، وذيّلها بعبارة «قلبي مع الفلسطينيين في قتالهم ضد إسرائيل»، ما أثار موجة غضب عارمة لدى الإسرائيليين، مثل تلك التي أثارها «الأسطورة» الأرجنتيني دييغو مارادونا قبل فترة قصيرة باعتماره الكوفية الفلسطينية التي قدمها له أحد مشجعيه العرب، حيث ردد النجم العالمي: «تحيا فلسطين تحيا فلسطين»، رافعاً علامة النصر.
الكرة سلعة ترويجيّة لإسرائيل!
لا تتوانى إسرائيل عن استغلال كرة القدم من أجل الترويج لكيانها، وهذا ما هو واضح من خلال بعثها للاعبيها المتواضعين فنياً للعب في أوروبا عبر علاقات تربطها بشخصيات رياضية، أضف الى دأب مسؤوليها على زيارة مقار الأندية الكبرى ودعوة النجوم لزيارة إسرائيل، كما تستغل الأحداث الكبرى للدعاية لها مثل ما حدث مع الغاني جون بانتسيل، الذي رفع علم إسرائيل عقب مباراة بلاده وتشيكيا في مونديال 2006!.