قائد الطوفان قائد الطوفان

في مخطط لتهويد كامل للمدينة

نواب وعلماء يحذرون من تداعيات حظر آذان الفجر في القدس

تحذيرات من تداعيات حظر اذان الفجر بالقدس
تحذيرات من تداعيات حظر اذان الفجر بالقدس

غزة/ أمينة زيارة

تسعى دولة الاحتلال إلى تهويد مدينة القدس بشتى الوسائل تارة بالحفريات أسفل المسجد الأقصى وأخرى بهدم بيوت المقدسيين ومؤخراً مشروع حظر آذان الفجر في المسجد الأقصى والمدن المجاورة والداخل الفلسطيني، بزعم أنه يزعج سكان المستوطنات المحاذية لهذه المساجد، وقد آثار هذا القرار -الذي يهدف إلى أسرلة القرى الفلسطينية وإسكات صوت "الله أكبر"- سخط المسلمين في فلسطين، "الرسالة" ناقشت تداعيات هذا القرار مع النواب والعلماء.

اعتداء صارخ

ويقول النائب عن مدينة القدس أحمد عطون: حكومة الاحتلال التي تتغنى بحرية الأديان والسماح للمسلمين والمسيحيين تدعي أنها تسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية إلا أن ما يجري هو دلالة صارخة على تجاوز الاحتلال لهذا الادعاء حيث أنهم منعوا أداء الصلوات في المسجد الأقصى لمن دون سن الخامسة والخمسين كما وصلت بهم العنجهية بأن يقدموا مشروعا أمام الكنيست الصهيوني بمنع آذان الفجر في المسجد الأقصى والقرى المجاورة ومدن الداخل الفلسطيني، ويضيف: ما تقوم به دولة الاحتلال هو اعتداء صارخ على حرية الأديان من خلال منع المسلمين من أداء شعائرهم، منوهاً إلى سماع المسلمين في المدينة طقوس الاحتلال في المدن الفلسطينية من حفلات راقصة وشعائر عبر مكبرات الصوت ولم نشتكِ يوماً، فنحن أهل البلد وهم حالة طارئة ودخلاء على المدينة.

مسلسل يومي

عن ارتباط عرض هذا القرار بقرار منع سويسرا بناء المآذن يقول عطون: الاحتلال لا يحتاج إلى مبررات لأفعاله فهو لا يراعي إلاً ولا ذمة في المسلمين والمسيحيين، وما جرى في الخليل من دهس لشاب فلسطيني من قبل مستوطن أمام نظر العالم يؤكد ذلك، فهو ليس بحاجة إلى مزيد من الذرائع ليبرر مواقفه، ويوضح أن الموقف السويسري جاء في سياق الحرب على الإسلام بالتوازي مع الدنمارك وإساءتها للرسول صلى الله عليه وسلم فهم يحاولون تشويه صورة الإسلام والمسلمين تحت ذرائع الإرهاب، حتى أنهم هاجموا المسيحيين في طقوسهم وشعائرهم وخير دليل هو منع البناء والترميم والتغيير في كنيسة القيامة في القدس.

ويؤكد النائب عن مدينة القدس عطون على أنه منذ عشر سنوات وأئمة المساجد يتم استدعاؤها جراء رفع الأذان أو الخطبة خاصة المساجد المحاذية للمستوطنات، حيث أن الاحتلال سارع إلى إغلاق ما يقارب 25مسجداً وتحويلها إلى ملاهي ومراقص وبعضها إلى إسطبلات للخيول، وكذلك قاموا بقطع الكهرباء عن بعض المساجد حتى يمنعوا الأذان، ويواصل: لقد مُنعنا أكثر من مرة من أداء تكبيرات الأعياد بدعوى أنها تزعج المستوطنين، والآن انكشف مخططهم وأصبحوا يبحثون عن شرعية لمنع الأذان بإقرار قانون عبر الكنيست الصهيوني.

تهويد المدينة

ومن جهته استهجن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 دعوات منع رفع أذان الفجر من مساجد الداخل الفلسطيني والقدس؛ بما فيها المسجد الأقصى.

وقال: "إن الاحتلال بدأ يصعد من ظلمه وقهره؛ فبعد منع الاحتلال العديد من القيادات من دخول الأقصى يريد اليوم أن يمنع الأذان من المساجد".

وأضاف: "نحن الآن نعيش لحظات مصيرية، والانتصار سيكون للحق الذي نحمله في عقولنا وقلوبنا؛ فنحن لنا التاريخ والحاضر والمستقبل، ولنا الهوية والأبناء والأحفاد، وستبقى العزة والكرامة لقدسنا ولمسجدنا".

ومن ناحيتها أكدت رابطة علماء فلسطين في بيان وصل "الرسالة" نسخة عنه على أن الصمت العربي والإسلامي أغرى سلطات الاحتلال على مواصلة مخططاتها التهويدية لمدينة القدس المحتلة، بل حفزها أيضاً على المساس بشعائر الإسلام وذلك من خلال الدعوات الأخيرة لمنع أذان الفجر في مساجد بيت المقدس والأراضي المحتلة عام 48 بدعوى أن الأذان يزعج المستوطنين الغاصبين.

ودعت الرابطة جميع المعنيين بالاستقرار في المنطقة إلى المبادرة للجم سلطات الاحتلال ووقف انتهاكاتها لحرمات المسجد الأقصى فضلاً عن وقف السياسة العدوانية بهدم منازل المقدسيين وتشريدهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وشددت على أن بيانات الشجب والإدانة لم تعد كافية لزجر سلطات الاحتلال عن غيها، وأن المطلوب هو خطوات عملية على أرض الواقع، وهذا يستدعي تنسيق المواقف العربية والإسلامية وتوحيد الجهود لتصب في بوتقة حماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وسكانها، وحذرت سلطات الاحتلال من مغبة الاستجابة لدعوات منع أذان الفجر في مساجد القدس، داعية جماهير شعبنا في هذه المناطق إلى التصدي لمثل هذه الخطوة بكل السبل وعدم السماح للمخططات الإسرائيلية بالتقدم على الأرض.

بينما تعتبر شبكة مساجد الدعوية أن هذه الخطوة ما هي إلا حلقة في مسلسل الجرائم المستمرة والماكنة العدائية ضد الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض، محذرة الكيان الصهيوني ومغتصبيه من المساس بأي من المقدسات الإسلامية أو المساجد في المدينة المقدسة, فالمساجد والمقدسات الإسلامية لن تكون لقمة سائغة في فم الصهاينة يتحكموا فيها كيفما يشاءوا.

 

البث المباشر