ليبيا – الرسالة نت
قالت صحيفة ديلي تلغراف إن فريقا من قوات خاصة سابقا هرّب الساعدي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي إلى النيجر.
ونقلت الصحيفة عن غاري بيترز وهو أسترالي يعيش في أونتاريو بكندا قوله إن فريقه المكون من عناصر قوات خاصة سابقين من نيوزيلندا وأستراليا وروسيا والعراق رافقوا الساعدي بعد خروجه من طرابلس إثر وقوعها بيد الثوار في أغسطس/آب الماضي.
وقالت الصحيفة إن بيترز ذكر أنه جرح عندما حاول عبور الحدود عائدا إلى ليبيا، لكنه تمكن من العودة إلى كندا، وأضاف بيترز أن الساعدي الذي يواجه طلبا بترحيله من النيجر، كان يأمل في الذهاب إلى كندا أو المكسيك التي يملك فيهما استثمارات، وقال بيترز "هو يحب كندا، لهذا كان يزورها كل سنة"، وأضاف "يملك استثمارات في كندا وله ممتلكات فيها، وقد أراد الانتقال إليها، لكن الشرطة أخبرتني أنه سيعتقل فور وصوله لو حاول المجيء".
وأوضحت الصحيفة أن ثلاثة من أبناء القذافي قتلوا وهم سيف العرب الذي لقي مصرعه بقصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) منزله، وخميس الذي أصيبت سيارته بصاروخ عندما حاول الهروب من طرابلس، ومعتصم الذي قتل بعد اعتقاله مع والده لدى سقوط سرت.
أما محمد وهنيبعل وعائشة ومعهم صفية زوجة القذافي فقد نجحوا في اللجوء إلى الجزائر، بينما ما زال سيف الإسلام هاربا في مكان ما بليبيا قرب الحدود مع الجزائر والنيجر.
وقال بيترز إنه عمل في بضعة مناسبات مع سيف الإسلام وهنيبعل، كما أنه التقى القذافي الذي قال عنه إنه "كان معاديا ومتعجرفا"، لكنه وصف الساعدي بأنه "شخص جيد ومتعلم جدا وخلوق".
وأضاف أنه رافق الساعدي إلى خارج طرابلس، وأوضح أن سلطات النيجر نقلتهم عند عبورهم حدودها.
وأوضح بيترز أن الشرطة حققت معه، لكنه يؤكد أنه لم يخرق أي قانون بولائه للساعدي القذافي، وأضاف "لست مرتزقا، أنا أعمل لدى شخص محدد منذ سنوات ومقرب منه من أجل حمايته، أذهب إلى بلدان كثيرة، ولا أقاتل فالقتال من عمل المرتزقة، ولكن أنا أدافع، أدافع عن الشخص الذي أعمل لديه، وهذا ما حدث".
وأكد بيترز أن لأبناء القذافي الأحياء من المال ما يكفي لمواصلة قتال الحكومة الجديدة في ليبيا، وأضاف "يقول الناس إن الوضع سيهدأ، ولكنني أقول إنه لن يهدأ، هناك ثلاثة إخوة غاضبون جدا ولهم الكثير من المال، فقد اشترينا مؤخرا ثلاث سيارات لاند روفر جديدة وألبسة واقية من الرصاص، وكان الدفع نقدا، وهذا يعني أن المال بحوزتهم.