غزة – الرسالة نت
لم يعد في امكاننا العودة الى الوراء او الهروب. ها هي التكنولوجيا تجتاح حياتنا، ونحن يزداد تعلقنا بها يوماً بعد يوم. ولكن هل يمكن أن نسمح لها أن تتحكم بمفاصل حياتنا ويومياتنا حتى الحميمة منها؟ الامر يعود إلى كل منكم!
“ابتسم”، هناك من يلتقط صورتك
على زاويا الطرق، في المحال، وفي المصارف، تجد كاميرات مزروعة، لا تتوقف عن التصوير على مدار الساعة. هكذا تستقبلك كاميرات المراقبة في كل مكان: ابتسم، نحن نلتقط لك الصور كيف ما تحركت. قد يزعجك هذا الامر او قد لا تكترث له الا انه من المؤكد ان هذه الظاهرة ازدادت أخيراً في العالم وفي لبنان أيضا.
تساعد في ضبط الامن
ربما تسأل لماذا تغزو كاميرات المراقبة حياتنا العامة بهذه الطريقة؟ فالتسجيل الدوري لما يحدث في الاماكن العامة قد يمنع الكثير من التصرفات العدائية والسرقة لان من سيقوم بذلك سوف يفكر ملياً في تصرفاته، وبفضل هذه الكاميرات يمكن كشف “عملته” بسهولة. بالطبع، الكاميرات تلك ليست كافية لمعرفة كل شيء إنما يمكن أن تكون دليلاً للشرطة يمكن أن تتبعه. هناك الكثير من البلدان التي تلجأ الى وضع الكاميرات في الاماكن العامة وحول المباني الحكومية وذات الطابع الحساس، لما لها من منفعة في ضبط الأمن. والكاميرات تلك لا تصور مكاناً واحداً انما تسجل حركة المرور أمامها. ومن المهم ان نعرف انه ليس من الاخلاقي وضع كاميرات مراقبة من دون إخبار الناس بوجودها. وقد نلاحظ انه في اماكن عديدة نزورها نجد اشارة الى ان “هذا المكان مراقب بواسطة الكاميرات”.
طرق التجسس في غرفكم
انتم على اتصال دائم بشبكة الانترنت ان كان عبر الكومبيوتر او عبر هاتفكم الجوال، فهذا يعني انكم معرضون دائما للمراقبة!
التعقب من خلال Cookies
أنتم لا ترونهم لكنهم موجودون. وهم يتتبعونكم من خلال المواقع التي تزورونها. في كل مرة تزورون موقعاً إلكترونياً يتم تسجيل ذلك من خلال Cookies وفي المرة المقبلة التي تحاولون فيها البحث ستجدون من يقترح عليكم مواقع مماثلة. هكذا، تتبع الشركات زوار الانترنت من موقع الى آخر وتحاول ان تعرض عليهم اعلاناتها. فالذين يزورون مواقع متخصصة في السينما ترسل اليهم اعلانات عن ذلك. لكن من الجيد أن نعرف ان لهذه Cookies حياة محددة بعدها تختفي. ومن المفضل دائماً ان تمحو دائماً قائمة الصفحات السابقة التي قمتم بزيارتها.