غزة – الرسالة نت
نظمت كتلة اتحاد الطلبة التقدمية الإطار الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني بالتعاون مع الهيئة الفلسطينية للاجئين لقاءا طلابيا بعنوان " الشباب ودورهم في حماية حق العودة " ، وذلك في المقر المركزي لحزب الشعب الفلسطيني في غزة، حيث شارك عدد كبير من الطلاب والطالبات الجامعيين .
وقد افتتح اللقاء محمد السلطان حيث رحب بالمتحدثين والحاضرين ووضع الملامح الأولى لخريطة اللقاء، مؤكدا على أهمية مثل هذا اللقاء في تعريف الجيل الشاب بأهمية قضيته وبوجوب توارثها من جيل الى آخر ، بعد ان قارب جيل النكبة والتشريد على الفناء .
من جانب آخر حذر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وأمين سر لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني من خطورة تكرار تجربة التهجير القسري للمواطنين الذين مازالوا متشبثين بأرضهم داخل الخط الأخضر في حال أقر العالم بيهودية الدولة الإسرائيلية.
وثمن العوض دور الرفاق في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي الإسرائيلي في التصدي لمثل تلك الأفكار والأجندات الإسرائيلية التي قد تعيد اقتلاع وتشريد مليون ونصف المليون من فلسطيني 48 .
وأكد أن الشعب الفلسطيني تصدى للعشرات من مؤامرات التوطين ، مستذكرا هبة مارس الذي قادها حزب الشعب بزعامة معين بسيسو للتصدي لمشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء الذي كشف عنه النقاب سعيد فلفل من خلال عمله في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين .
وحذر العوض من ملامح نكبة جديدة تلوح في الأفق ستكون تداعياتها أعمق من سابقتها على القضية الفلسطينية برمتها ، داعيا لاستعادة الوحدة الوطنية والتعامل الايجابي من كافة الإطراف الفلسطينية مع المبادرات المطروحة ، والتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة، وتنفيذ كل ما يساعد في تنفيذها لإعادة وحدة النظام السياسي بمؤسساته كافة ، ومعالجة ملف منظمة التحرير الفلسطينية .
وأكد العوض على الدور الطليعي الذي يجب أن يلعبه الشباب خاصة الطلاب في حماية حق العودة ، وفي حماية القضية الفلسطينية برمتها ، فهم من ورثوا تلك الآلام التي عانى ومازال يعاني منها الشعب الفلسطيني على مر التاريخ المعاصر .
من جانبه استعرض الدكتور مازن العجلة رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين قرار الأمم المتحدة 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها والتعويض عن خسائرهم وممتلكاتهم ، محذرا من تلاعب البعض بالألفاظ لتغيير جوهر هذا القرار .
ونوه على ان الجمعية العامة للأمم المتحدة تجمع على قرار 194 سنويا منذ اتخاذه عام 1948 بأغلبية ساحقة ، مؤكدا ان هذا القرار لا يسقط بالتقادم ولا يمكن التنازل عنه وانه حق مكفول وممكن تنفيذه , الا ان دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول الاستعمارية " الامبريالية " هي من تعيق وتماطل في تنفيذه .
ولفت ان هذه القوى لا تستطيع انكار هذا الحق على الفلسطينيين ، الا انها تحاول الالتفاف حوله بكافة الوسائل الا ان حق العودة هو حق شخصي مكفول لكل لاجئ، وهو حقاً جماعياً ارتباطا بحق تقرير المصير المكفول لكل شعوب العالم بما فيهم الشعب الفلسطيني .
وأشاد الدكتور العجلة بتاريخ حزب الشعب الفلسطيني المضيئ و بدور الحزب الرائد في حماية حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، لافتا الى ان الحزب قاد الشعب الفلسطيني في هبة مارس ، حيث اسقط الحزب وجماهير الشعب الفلسطيني الغفيرة في قطاع غزة مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء عام 1956 .
وطالب الأحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية والغير حكومية ، وحتى الشباب من خلال تجمعاتهم ايا كانت بتشكيل لجان مناصرة من خلال علاقاتهم الدولية الرسمية والغير رسمية للضغط على الحكومات المتنفذة في العالم ، للبدء بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار 194 .
ومن جانب آخر أكد الحضور من خلال مداخلاتهم ونقاشاتهم على ضرورة تكرار هذه اللقاءات ، لأهمية معرفة كل ما يخص القضية الفلسطينية مطالبين الأحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية والغير حكومية بأخذ دورها في تعريف حق العودة وحق تقرير المصير وحقوق الشعب الفلسطيني كافة ، وكيفية حماية تلك الحقوق لكافة فئات المجتمع خاصة الشباب والطلاب من خلال كافة الوسائل ، والتي من أهمها ورش العمل والدورات والندوات ومن خلال شبكة الانترنت وغيرها من وسائل الاتصال الحديث.