قائمة الموقع

الزهار: لن نخوض أي مفاوضات مع "إسرائيل"

2011-11-12T05:51:10+02:00

الرسالة نت - وكالات

أكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي، أن الحركة لا تجري مفاوضات مع (إسرائيل)، سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة.

وأوضح أن الحركة خاضت مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين في صفقة تبادل الأسرى فقط من أجل غرض محدد هو الذي أُجريت من أجله عملية أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، مشيراً إلى الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وشدد الزهار في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت، على أن حماس لن تنجر إطلاقاً إلى مفاوضات غير مباشرة مع (إسرائيل) إلا في حال كانت هناك قضية إنسانية بحته، وقال: "في حال انتشار وباء مثل انفلونزا الطيور مثلاً، فنحن حينئذ سنكون مضطرين للتعاطي مع الإسرائيليين، لكن أيضاً في شكل غير مباشر".

وأشار الزهار إلى أن خيار (إسرائيل) هو مشروع المفاوضات الذي هو خيار الرئيس محمود عباس -أبو مازن- أيضاً، وتساءل باستنكار: "على ماذا نفاوض إذاً؟ وهل نكرر تجربة أبو مازن الفاشلة؟".

ورأى أن الأصوات التي تتحدث عن احتمالات خوض حماس مفاوضات مع (إسرائيل) بأنها "أصوات غير عاقلة، وما يتم الترويج له في هذا الشأن مجرد بالونات اختبار لا قيمة له"، معتبراً أن المفاوضات مع الاحتلال مضيعة للوقت.

ورفض الزهار الربط بين التهدئة وصفقة تبادل الأسرى لأن القضيتين منفصلتين تماماً، مشيراً إلى أن التهدئة تكتيك تلجأ إليه الحركة، لكنها ليست إستراتيجية إطلاقا.

ودافع الزهار عن حركة الجهاد الإسلامي ورفض اتهامات البعض لها بأنها عمدت إلى التصعيد الأخير في قطاع غزة تنفيذاً لأجندة إيرانية - سورية تهدف إلى توتير الأوضاع في غزة للفت الأنظار عما يجري في سورية.

وقال: "الجهاد ليست من بادر لإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية، بل الإسرائيليون هم الذين جرّوا سرايا القدس -الجناح العسكري للجهاد- إلى المعركة، وذلك عقب سقوط شهداء بين صفوفهم"، مشيراً إلى أن هناك أزمة إسرائيلية داخلية، وأن (إسرائيل) تعتقد أن التصعيد العسكري في غزة يصب في مصلحتها.

ولفت إلى أن الحصار المفروض على غزة ليس نتاج أسر الجندي الإسرائيلي، وقال: "لقد حوصرنا قبيل أسر الجندي وبعد فوز حماس في الانتخابات".

واتهم حركة فتح بأنها لا تزال تسعى إلى النيل من المكاسب التي تحققت من إنجاز صفقة تبادل الأسرى، وقال: "هناك سياسة مبرمجه للنيل من مكاسب الصفقة"، مشيراً إلى ترويج البعض لإشاعات كاذبة.

وضرب مثالاً على "هذه الانتقادات المفتعلة من أجل التقليل من شأن الصفقة" بقول البعض إن "القيادي البارز في فتح مروان البرغوثي لم يطلق سراحه عبرها (الصفقة) على رغم وعود حماس لأسرة البرغوثي بذلك".

وكشف أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قال لزوجة البرغوثي السيدة فدوى إن اسم مروان مطروح في المفاوضات، لكنه لم يعدها بأن الصفقة لن تتم من دونه.

وأضاف الزهار: "خلال المفاوضات، وافق الإسرائيليون على الإفراج عن مروان ثم رفضوه ثانية"، لافتاً إلى أن المفاوضات كانت معركة تعكس تماماً العقلية الإسرائيلية التي تتجسد بالوعود الكاذبة.

اخبار ذات صلة