غزة- الرسالة.نت
تواصلت في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية فعاليات الملتقى الإبداعي الخامس للمعاقين لليوم الثاني على التوالي حيث تضمنت الأنشطة يوما مفتوحا للمعاقين والذي يعرض من خلاله المعاقون من مختلف الأعمار مواهبهم وإبداعاتهم، وذلك بحضور كلا من محمد اليازوري رئيس قسم علوم التأهيل، وناصر غانم رئيس اللجنة التحضيرية والمحاضر في قسم علوم التأهيل،ومحمود حميد المحاضر في قسم علوم التأهيل والمشرف على تنظيم اليوم المفتوح ، والعشرات من مؤسسات التأهيل العاملة في قطاع غزة والمئات من المعاقين الفلسطينيين وذويهم.
وقد تخلل اليوم المفتوح العديد من الفقرات الفنية والترفيهية المعبرة والتربوية التي عبر عنها معاقون فلسطينيون بوسائل مختلفة كالجمعية الفلسطينية للتأهيل والتي قدم أطفالها عرضا مسرحيا تحت عنوان لو كنت مكاني حيث تروي قصة معاق فلسطيني يبحث عن فرصة عمل في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني حتى يعيل أسرته بحيث ينصدم بالواقع الذي يملي عليه أن يعمل ولكن براتب أقل نظرا لأنه يعاني إعاقة معينة.
وفي لوحة فنية تراثية قدم فتيان جمعية الحق في الحياة فقرة دبكة شعبية حيث اشتبكت أيادي أطفال معاقين مقدمين لوحة معبرة عن الإبداع ومرسلين رسالة للعالم أن الإعاقة ليست عائقا أمام الإبداع.
وفي لوحة مسرحية أخرى قدم أطفال من مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني عرضا بعنوان "ليلى الحمراء" تروي معاناة طفلة تحاول الاندماج في المجتمع مع رفقائها في اللعب ولكنهم يرفضونها بسبب الثقافة المجتمعية ونظرة المجتمع للمعاق.
ومن جهته أوضح محمود حميد المحاضر في قسم علوم التأهيل أن هذه الفعالية تأتي في إطار التواصل والشراكة مع مختلف المؤسسات العاملة في مجال التأهيل، مضيفا أن الهدف من هذا اليوم هو عرض إبداعات ومواهب المعاقين للمجتمع.
ومن ناحية أخرى وجه عبد الرازق خضير من مؤسسة فلسطين المستقبل امتنانه للكلية الجامعية على تنظيم هذا الحدث مشيرا أن اليوم المفتوح تميز بكثافة الحضور والتنظيم الكبير بجانب التفاعل الكبير الذي كان من قبل الأطفال المشاركين، ومختتما قوله بالتعقيب على تسلسل الفقرات والذي كان من وجهة نظره مناسبا.
يذكر أن فعاليات الملتقى التي انطلقت أمس الاثنين وتستمر في الكلية حتى مساء يوم الأربعاء, يتخللها العديد من الفقرات والأيام الدراسية وتختتم بحفل يكرم فيه المشاركون وتعلن فيه بعض التوصيات الخاصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومعالجة قضاياهم.