الضفة المحتلة - الرسالة نت
أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عصر اليوم الأسيرة المحررة صمود كراجة بعد أن جرى استدعائها لمقر "الشاباك" الكائن في معسكر عوفر الإسرائيلي قرب رام الله، وذلك بعد مقابلة مع ضابط في جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وأكدت مصادر فلسطينية أن ضابط "الشاباك" هدد كراجة بإعادة اعتقالها في حال عودتها لممارسة ما أسماه "نشاطات ضد الدولة "الإسرائيلية" .
وقال الضابط للمحررة كراجة ان لديه إحساس ان الأسرى المحررين الذين شملتهم صفقة تبادل الأسرى سوف يعودون الى السجون لأنهم ببساطة سيعاودون نشاطاتهم حسب تعبيره.
وبين الضابط انه غير راضي عن هذه الصفقة , مؤكداً بالقول :"وحرام ان يطلق سراح هذا الكم من المعتقلين".
وهدد الضابط بأنه في المرة المقبلة لن تعطى فرصة لتوجيه طلب استدعاء بل سيتم اعتقالها على الفور, موضحاً بالقول :"ان كافة الأسرى المحررين هم مراقبون ومن بينهم صمود".
وأوضحت الأسيرة المحررة صمود كراجة أنها لم ترد على تهديدات هذا الضابط على الإطلاق وبقيت خلال المقابلة صامتة، موضحة أنها سوف تستأنف دراستها الجامعية في جامعة القدس المفتوحة حيث كانت قد أمضت ثلاث سنوات في دراستها الجامعية قبل اعتقالها في مجال الخدمة الاجتماعية .
يشار الى ان قوة عسكرية إسرائيلية داهمت ليلة أمس منزل الأسيرة كراجة وفتشته ومن ثم سلمتها طلبا لمقابلة جهاز المخابرات "الإسرائيلي" حيث ذهبت في الساعة الثامنة من صباح اليوم وبقيت تنتظر في ظروف صعبة, حتى الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر قبل ان تدخل للمقابلة التي لم تستغرق أكثر من ساعة, على حد قولها.
وكانت كراجة التي تبلغ من العمر نحو العشرين عاما وهي من سكان قرية صفا قرب رام الله قد اعتقلت قبل نحو 3 سنوات بتهمة قيامها بجرح جندي "إسرائيلي" بسكين قرب حاجز قلنديا العسكري وحكم عليها بالسجن الفعلي لمدة عشرين عاما وأطلق سراحها ضمن عملية تبادل الأسرى الأخيرة التي تمت في الثامن عشر من الشهر الماضي.