قائمة الموقع

خشية على حياة الأسرى في العزل الانفرادي

2009-12-08T18:29:00+02:00

غزة- الرسالة.نت

طالبت كل من عائلة الأسير عرفات النتشة والأسير عطوة العمور المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل والضغط على دولة الاحتلال لإخراجهما من الزنازين ونقلهما إلى السجون المركزية عند زملائهم .

وأكدت والدة الأسير النتشة المحكوم مدى الحياة والمعتقل منذ ستة عشر عام أن ابنها الأسير يخرج فورات وزيارات في عزل عسقلان وهو مكبل ويعيش بحالة تقشعر لها الأبدان ولا تصلح لحياة البشر .

ورأت عائلة الأسير عطوة العمور  38 عام من خانيونس والمعزول منذ سنتين في عزل ريمون أن حياته لا تطاق وعلى العالم أن يعرف حقيقة الاحتلال الذي يدعى الديمقراطية ، مبدين قلقهم على حياته ، وطالبوا بالتدخل ونقله من واقع العزل السيئ .

وقالت وزارة الاسرى أن سياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى من أخطر العقوبات وأشدها قسوة، وهي بمثابة إعدام بطيء ، وأضافت ’ "إسرائيل" تعاقب الأسرى دون سبب فقط من أجل العقاب، وتزجهم في زنازين انفرادية أشبة بالقبور’.

وهنالك العشرات من الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال ، وقد فشلت كافة الجهود القضائية والقانونية لإنهاء سياسة العزل ، مما يشكل خطورة جسدية على حياة وصحة الأسرى المعزولين، جراء انقطاعهم عن العالم الداخلي للأسرى وعن العالم الخارجي، ويعيشون في ظروف اعتقالية سيئة، وتمارس بحقهم استفزازات يومية وعقوبات إضافية كالحرمان من الزيارة و’الكانتينا’ .

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن سياسة العزل الانفرادي انتهاك صارخ بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية ، واعتبر أن العزل الانفرادي بمثابة تحنيط للأسير في حياته ، حيث تتخذ إدارة مصلحة السجون من العزل الانفرادي سياسية عقاب للأسرى على أي شيء، ولأتفه الأسباب .

وشدد حمدونة على أن سياسة عزل الأسرى من أقسى سياسات العقاب التي تنتهجها إدارة السجون، وهي سياسة تستهدف القتل البطيء الجسدي والمعنوي للأسير الفلسطيني ، وخطورة هذه السياسة أنها تحتجز الأسير في زنازين انفرادية معزولاً عن العالم وعن بقية الأسرى في ظروف قاسية وشروط صعبة ولفترة غير محددة قد تمتد لسنوات. 

وطالب حمدونة الجهات المعنية والحقوقية للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الموجودين في العزل الانفرادي بحجج واهية ، وناشد المؤسسات الإنسانية والحقوقية لإنهاء هذا الملف ونقل الأسرى المعزولين من عتمة الزنازين إلى السجون المركزية للعيش مع زملاءهم دون استهداف لنفسياتهم وصحتهم وإمكانياتهم الأمنية والثقافية والإبداعية .

 

اخبار ذات صلة