الرسالة نت - أيمن الرفاتي
قال المهندس إسماعيل الأشقر، النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي، إن حركته لن تذهب لاتفاق مصالحة جديد مع حركة فتح, مستدركاً: "نحن ذاهبون لتطبيق اتفاق المصالحة الذي وقّع في السابق، وليس تجديده".
وأكد خلال حديث متلفز على فضائية الأقصى مساء الجمعة، أن لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشعل في الـ23 من الشهر الجاري، يهدف لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه مسبقاً.
وأضاف: "اللقاء يختلف عما سبقه من لقاءات ثنائية بين وفود حركتي فتح وحماس, التي كانت تهدف للمحافظة على وتيرة العلاقة بين الحركتين كي تبقى ولا تتجمد".
وسيبحث اللقاء –حسب الأشقر- القضايا الاستراتيجية الرئيسية، مثل الإطار القيادي لمنظمة التحرير وآلية عمله, إضافة لرئاسة الحكومة الانتقالية والبرنامج السياسي, وما يتعلق باللجان الأمنية.
وتابع: "الحديث السابق خلال لقاءات المصالحة السابقة كان يتناول قضايا تفصيلة, لكن ما سيطرح على الطاولة الآن قضايا مفصلية هامة".
وأردف قائلاً: "حماس وفتح لديهما جدول أعمال للنقاش والتوافق يختلف عن المرات السابقة، وسيكون اللقاء بمثابة اجتماع قمة يتوج بتطبيق المصالحة".
وتمنى الأشقر أن يفجر لقاء عباس ومشعل مفاجأة من العيار الثقيل بتنفيذ المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع، على غرار ما أحدثه الربيع العربي في المنطقة، وصفقة وفاء الأحرار.
وفي السياق ذاته؛ رأي النائب الأشقر في خطاب عباس –أبو مازن- بذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، مؤشراً إيجابياً فيما يتعلق بملف المصالحة، مستطرداً: "لمسنا جدية في خطاب عباس، تمثلت بإشراك حماس في الهم الفلسطيني, وفي القضايا المركزية والمصيرية للشعب".
وبَّين الأشقر أن الظروف الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في أفضل مراحلها, موضحاً بالقول :"لعل السيد عباس وصل لقناعة راسخة بأن مسار التسوية لم يعد يجدي نفعاً، وأن الدولة تصطدم بالفيتو الأمريكي, والرهان الذي راهنت عليه المنظمة وفتح، قد وصل إلى طريق مسدود".
وفيما يتعلق بتسمية رئيس الحكومة الانتقالية، قال النائب عن حركة حماس إن رئيس السلطة محمود عباس أفسد إتمام الاتفاق، بتمسكه بسلام فياض رئيساً للوزراء، بعدما جرى التوافق على اسم رئيس الحكومة وعدد من الوزراء.
واستطرد: "عباس كانت لديه أجندة خاصة بتمسكه بفياض كرئيس للوزراء، لأجل مشروع الدولة، وها قد فشل المشروع، والآن بات فياض مرفوض من عندنا ومن حركة فتح وأبو مازن نفسه".
وحول تأثير صفقة وفاء الأحرار على المصالحة الفلسطينية، شدد الأشقر على أن الصفقة جاءت لتمهد الطريق ولتضغط على الفصيلين –حماس وفتح- من أجل تنفيذ المصالحة, مؤكداً أنها إضافة نوعية للشعب الفلسطيني.
وقال: "وفاء الأحرار عرس وطني كبير عجل بإتمام المصالحة، والقاسم الأكبر الذي لا يختلف عليه الشعب الفلسطيني هو الأسرى".
وختم الأشقر حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يتعرض لضغوط دولية "كبيرة"، لإبقاء حالة الانقسام قائمة، وضرب جهود إتمام المصالحة, متمنياً أن يتجاوز الفلسطينيون هذه الضغوط، لتشكيل حكومة الوحدة والوطنية وطي صفقة الانقسام.