الرسالة نت - وكالات
قالت الكاتبة والإعلامية السورية "رنا قباني" إن نهاية نظام الرئيس بشار الأسد باتت وشيكة، مشيرة إلى أن ثمة شائعات تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة عرضت عليه اللجوء، وأنه اشترى عقارا بقيمة ستين مليون دولار للإقامة فيه.
واستهلت الكاتبة -التي تتخذ من لندن مقرا لها- مقالها بصحيفة ذي غارديان، بالقول إن عبارة "احذر مما تطمح إليه" ستكتب على قبر نظام الأسد.
وأوضحت أن الأسد حاول على مدى ثمانية أشهر تبرير "الجرائم البشعة" بحق المتظاهرين السلميين الذين يدعون إلى إصلاحات طال انتظارها، عبر التذرع بأنه يخوض حرباً مع "عصابات مسلحة".
وأضافت: "إننا كسوريين شهدنا كل ما هو شرير في عام ثورتنا التي كانت بمثابة أحد النماذج على الشجاعة الإنسانية في التاريخ".
وتسرد القباني جملة من الجرائم التي تقول إن النظام ارتكبها بحق الشعب، منها حرمان الذكور من رجولتهم، وقلع الأظفار، واستخدام المستشفيات والمدارس وملاعب كرة القدم مراكز لاعتقال مما يزيد على 60 ألفاً بعد أن غصت السجون بالمعتقلين.
ومن تلك الجرائم أيضا -وفق الكاتبة- استغلال الشبيحة في النهب، والتعذيب والمتاجرة في أعضاء المعتقلين، والعقاب الجماعي الذي يفرض على مدن وبلدات بأكملها، فضلاً عن أساليب التدمير الشامل للبلدات وقصف المدن الساحلية بالسفن الحربية.
وقالت الكاتبة "عندما أرى مدينة حمص -التي تعرف بالكنافة وحس الفكاهة- تتحول إلى غروزني أخرى، أدين رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي ساهم في التدمير عبر استخدام حق النقض (فيتو) لحماية القتلة، وزود دمشق بغواصات وأسلحة حديثة لقتل الأبرياء السوريين".
وتلفت إلى أن الحرس الثوري الإيراني يمد نظام الأسد وقناصته بالنفط والأموال التي تسهم في تعزيز التمدد السياسي الإيراني في دمشق.
وخلصت رنا القباني إلى أن عواقب أربعة عقود من سياسات الراحل حافظ الأسد ونجله من بعده بشار -التي حولت الجيش الوطني إلى مليشيات خاصة تابعة لعائلة من المافيا الطائفية- كانت بمثابة رد على جريمة النظام الطائفية التي أثارت أغلبية السوريين الذين شاهدوا القتل الطائفي في عراق ما بعد الاحتلال، وتحول الحكومة بلبنان إلى دولة مسلحة داخل دولة.