"بلديات الساحل" و"الصليب" توقعان اتفاقية تعاون

انشاء محطة الصرف الصحي برفح
انشاء محطة الصرف الصحي برفح

غزة- الرسالة نت

وقعت مصلحة مياه بلديات الساحل واللجنة الدولية للصليب الأحمر اتفاقية تعاون للمرحلة الثانية في مشروع "إنشاء محطة الصرف الصحي في مدينة رفح" جنوب قطاع غزة.

وأفاد منذر شبلاق مدير عام المصلحة بان الاتفاقية تتمثل في البدء بالمرحلة الثانية من مشروع إنشاء محطة الصرف في مدينة رفح لخدمة سكان المدينة حتى العام 2020 بطاقة إجمالية 20الف متر مكعب في اليوم ، وتضم إنشاء محطة ضخ المياه المعالجة والمبنى الإداري لمحطة المعالجة والتي بلغت قيمة الاتفاقية حوالي 590الف دولار.

ولفت شبلاق إلى أن العمل بدأ في المرحلة الأولى التي تحتوى على أبراج المعالجة البيولوجية بقيمة إجمالية بلغت نحو مليون و280الف دولار, مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة تضم الخط الناقل للمياه المعالجة للبحر بقيمة 270الف دولار.

انجاز رائد..

وقال شبلاق "إن محطة المعالجة تعتبر من الانجازات الرائدة للمصلحة وذلك بالتعاون مع بلدية رفح وبتمويل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر, حيث تم انجازها بالرغم من الحصار وعدم توفر المواد الإنشائية الا انه وبفضل خبرة الفلسطينيين قمنا باستحداث بدائل عن المواد التي كان يتطلب استخدامها وذلك باستخدام قطع الجدار العازل بين مدينة رفح ومصر وقد تم استخدامها لإنشاء أحواض المعالجة التي تهدف للاستفادة القصوى من مياه الصرف الصحي المعالج, مضيفاً بأنه من المتوقع أن يتم استخدام جزء من هذه المياه للزراعة لاسيما الأشجار المرتفعة مثل النخيل والحمضيات وغيرها وحقن الخزان الجوفي عن طريق أحواض الترشيح التي تم إنشاؤها في حدود المحطة.

وبين أن المشروع يحتاج إلى معدات واليات يجب استيرادها من الخارج مما يتطلب إجراء تنسيق مستمر بهدف استكمال المرحلة الثانية لاسيما المواد الكهروميكانيكية, كما تتطلع المصلحة إلى تدخل من الجهات الدولية وعلى رأسها اللجنة الرباعية والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي للضغط على الجانب الإسرائيلي لسماح بإدخال المواد.

وكشف عن أن المشروع يدخل في سياق حماية حوض البحر الأبيض المتوسط والاستفادة القصوى من مياه الصرف الصحي المعالج كمصدر غير تقليدي معتمد من قبل السلطة الفلسطينية ممثلة بسلطة المياه الفلسطينية.

وادي غزة

وفي غضون ذلك كشف شبلاق عن أن الانجاز المتوقع في المرحلة القادمة هو إنشاء محطة صرف صحي مؤقتة في وادي غزة وذلك بهدف إنقاذ الوادي من التلوث البيئي الذي يحدث جراء ضخ المياه العادمة من مخيمات المنطقة الوسطى عبر الوادي مما أدي إلى تغيير الوجه الحقيقي لوادي غزة وقتل التنوع الحيوي, بالإضافة إلى تلويث مياه البحر.

ولفت إلى انه قد يبدأ العمل في العام 2010 وسيعمل على تجميع مياه الصرف الصحي من مخيمات الوسطى وإعادة ضخها في الوادي بعد معالجتها لافتا إلى موافقة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تمويل ذلك المشروع والذي تم الإعداد له بالتنسيق والتشاور مع المؤسسات الفلسطينية ذات العلاقة وعلى رأسها سلطة المياه وسلطة جودة البيئة ووزارة الحكم المحلى.

 

 

البث المباشر