القدس المحتلة - الرسالة نت
قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إن المصريين والعرب بوجه عام يحبون الفوضى، مشيرة إلى أنهم فشلوا في إدراك أن احتجاجات ميدان التحرير بالقاهرة ليست نظاماً ديمقراطياً حقيقياً.
ورأت أن الشيء نفسه حدث عند المصريين عندما وقعوا في حب الثورة العسكرية المدمرة التي عاشوها عام 1952.
وادعت الصحيفة أن الاحتجاجات الحالية في ميدان التحرير ليست هي المرة الأولى في العالم العربي التي يقع فيها العرب في حب الصورة السلبية التي تُبتكر، مضيفة: "العرب وقعوا في حب ظاهرة "الشهيد" على مدى العقدين الماضيين، حيث كتب الشعراء أغاني مدح للانتحاريين الذين يفجرون أنفسهم في "إسرائيل" وتحدثت عنهم وسائل الإعلام العربية ببسالة وبحماس؛ لكن بدأت ظاهرة الشهداء تنفجر أيضاً في شوارع العالم العربي".
وزعمت الصحيفة أن "المليونيات" التي تجتمع في ساحة ميدان التحرير تحولت إلى مصطلح مقدس لدى الشعب المصري وأن الميدان أصبح قيمة وليس مجرد وسيلة، وقد أصبح هذا المصطلح بالفعل رمزاً تاريخياً رائعاً دون أن يدرك الشعب المصري أن الاحتجاجات الكثيرة المتكررة ليس لها علاقة بالديمقراطية الحقيقية، بل إنها في حقيقة الأمر خطوة عدوانية ومتحاربة ومدمرة لمجتمعهم. وفق قولها.
وتابعت: "بالنظر إلى الواقع، فإن مصر هي موطن لـ 87 مليون مواطن، وبالفعل تم وضع حوالي مليون رضيع في مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد حسني مبارك، وبهذا ومع مرور الوقت يمكنك الحصول على مئات الآلاف بل والملايين من الناس ليخرجوا إلى الشوارع للتظاهر بعدما فشل المصريون في إدراك أن التقديس خطوة عدوانية وعنيفة في حد ذاتها"، محذرة من أن الاحتجاجات ستهدد أي نوع من النظام سينشأ في مصر.