غزة- الرسالة نت

أكد الأسرى في السجون لمركز الأسرى للدراسات بأن إدارة السجون الإسرائيلية تؤجل تطعيم الأسرى ضد مرض " أنفلونزا الخنازير " ، حيث أوضح الأسير توفيق أبو نعيم وهو أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة والمتواجد فى سجن هداريم عبر رسالة وصلت لمركز الأسرى " أننا كأسرى قمنا ببعث رسالة لمدير مصلحة السجون الإسرائيلية وطالبنا خلالها بتطعيم كافة الأسرى فى السجون وخاصة ذوى الأمراض المزمنة قليلي المناعة وكبار السن ، فجاء الرد بأن المصلحة ستقوم بتطعيم كافة الأسرى الأمنيين والجنائيين من اليهود ومن العرب على حد سواء ، وحسب الأولوية وستبدأ بمرضى الايدز والأسرى الآخرين من ذوى الأمراض المزمنة ، ومن ثم كل كبار السن ومن هم فوق 45 عام.

وأضاف الأسير أبو نعيم أن هذا الرد من إدارة السجون مضى عليه ما يقارب 70 يوم متتالية دون أن يتم تقديم التطعيم لأسير واحد من أي سجن أمنى وخاصة من الفئة الثانية والثالثة مع العلم أنه يتم تقديم التطعيم للأسرى الجنائيين اليهود من كل الفئات فى كل السجون المدنية .

هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون تفرق فى تعاملها حتى من الناحية الإنسانية ذات العلاقة بشرف مهنة الطب بين الأسرى الجنائيين اليهود محتجزي الجرائم والسموم والسرقات والقتل وتفضلهم على الأسرى الأمنيين الفلسطينيين والعرب أسرى الحرب طلاب الحرية والاستقلال .

وناشد حمدونة كافة الجهات وخاصة المؤسسات الطبية المحلية والدولية - الرسمية منها والأهلية بإثارة هذا الموضوع الحساس ، فالأسرى معرضون للإصابة بهذا المرض أكثر من غيرهم لعدة عوامل أهمها ازدحام السجون الأمر الذي يساعد على نقل العدوى بأكثر سرعة ، وجود عدد كبير من الأسرى المرضى وكبار السن قليلي المناعة ، والإمكانية الكبيرة بالعدوى من الأسرى الجنائيين اليهود كون عملية التنقل عبر السجون والمحاكم تكون عبر بوصطات مشتركة, مطالباً الإعلاميين والحقوقيين ومن له علاقة بقضية الأسرى بإثارة هذا الموضوع للضغط على دولة الاحتلال لتقديم التطعيم لهم أسوة بالأسرى الجنائيين ، والوقوف لجانبهم ومساندتهم ودعمهم فى قضاياهم الإنسانية .