غزة _ الرسالة نت _ رائد أبو جراد
أكد د.حسن خلف وكيل وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية بغزة على أن حالات الوفاة بمرض أنفلونزا الخنازير في قطاع غزة وصلت إلى 6 حالات كان آخرها وفاة سيدة مساء أمس الأربعاء، مبيناً بأن العدد الاجمالى للحالات المصابة وصل العدد إلى 37 حالة في أنحاء القطاع".
تحت المراقبة
وقال خلف:"ما تم فحصه حتى الآن هو 110 حالات مشتبه بها خلال الأسبوع الماضي،كانت 21 حالة منها ايجابية و15 حالة جديدة فيما وصل عدد الذين تلقوا العلاج وغادروا المستشفيات مع بقائهم تحت المراقبة 14حالة".
وأضاف خلف خلال لقاء عقدته الوزارة بمقر المكتب الاعلامى الحكومي صباح الخميس لتوضيح آخر المستجدات حول أنفلونزا الخنازير في القطاع:"جاء هذا اللقاء مع الإعلاميين ليحملوا الأمانة ويتواصلوا مع الجماهير والمواطنين ويوصلوا لهم رسالة توضيح".
وأشار بأن غزة ليست بمعزل عن العالم الخارجي وأن الوباء كان متوقع بأن يصل للقطاع في أي وقت سابق، مشدداً على أن هذا الفيروس (H1N1) أقل ضعفاً من الأنفلونزا الموسمية التي لا يأبه بها أحد.
وأوضح بأن نسبة الوفيات بمرض اتفلونزا الخنازير هي 4 في العشرة في المائة مقارنة بالنسبة الأعلى للوفيات بالأنفلونزا الموسمية التي تصل إلى 37 في الألف، مشيراً إلى وجود نقطة ايجابية في المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع فتى أي أن نسبة الشباب فيه تصل إلى النصف مقارنة بكبار السن.
وتابع خلف القول:"لدينا استعدادات كافية ونظام طبي ذو كفاءة ورعاية طبية أولية جيدة وأماكن عزل متوفرة وجيدة"، مشيراً إلى أن وضع النظام الصحي في القطاع أفضل من الدول المحيطة رغم الحصار والازدحام السكاني الكبير والأزمات المتلاحقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وهو وضع متقارب.
ولفت إلى أن التطعيم الذي يحصل عليه الشخص المصاب بالمرض يعطى مناعة بنسبة 90% تقريباً، مستطردا:"حصلنا على 6000 لقاح للتطعيم، نفذ معظمها إثناء تطعيم الحجاج وبقى لدينا ألف منها بدأنا تطعيم الطواقم الطبية كقسم الباطنة والممرضون والعاملون وغرف العزل..".
وأضاف:"في حال وصول تطعيمات جديدة سنبدأ بتطعيم الشرائح الضعيفة في المجتمع والتي نخشى عليها من حمل المرض والوفاة به بسبب الأمراض المزمنة التي يعانون منها أو بسبب نقص مناعتهم"،لافتاً إلى أنهم سيحصلون على نصيب 80 ألف تطعيم ستأتي لهم من سلطة رام الله من اجمالى 200 ألف لقاح.
ومضى خلف يقول:"لا نستطيع أن نجزم بأن المرض دخل إلينا من تحت الباب لكن الفيروس موجود على أرض الواقع في الجهاز التنفسي للإنسان الحامل للمرض"،مستطرداً:"لا نخيف أنفسنا بالأرقام المتصاعدة والأعداد المصابة، والوفيات أمر وارد والإصابات الجديدة والمتزايدة متوقعة".
الأعراض متشابهة
وبين بأن الكتلة الطبية وزعت نشرات في كل أنحاء القطاع وفى المساجد تم إعطاء ندوات بخصوص الموضوع ووزارة الأوقاف ستعمل على توضيح الملف للجمهور عبر منابر المساجد في خطبة الجمعة.
من جانبه، تحدث د.مجدي ضهير مدير دائرة الوبائيات في وزارة الصحة عن الرسالة التثقيفية للجمهور الفلسطيني من خلال وصف تفصيلي للمرض وأعراضه وطرق الوقاية منه، مشيراً إلى أن أنفلونزا الخنازير تنتمي لنفس العائلة من الفيروسات الأخرى وان الأعراض متشابهة باختلاف وحيد في العامل المسبب للمرض وطرق انتقاله.
وطالب ضهير الجمهور إلى ضرورة التحلي بالهدوء والاطمئنان والحذر وإتباع طرق الوقاية السليمة،وضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية،موضحاً بأن القطاع الصحي في غزة بخير وأنه لا داعي للقلق.