بيروت – الرسالة نت
قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي "إن السلطة الفلسطينية أصيبت بمرض عضال وهي ذاهبة إلى الجحيم"، موجهًا النصيحة للرئيس محمود عباس بالتنحي فوراً وألا يكون إعلانه الانسحاب من الحياة السياسية مجرد مناورة.
وأكد القدومي على صحة المعلومات الواردة في الوثيقة التي أعلن عنها سابقاً والتي كشفت تورط قيادات فتحاوية على رأسهم الرئيس عباس وعضو اللجنة المركزية في الحركة محمد دحلان في اغتيال الرئيس ياسر عرفات.
واستبعد القدومي خلال حديث للصحف القطرية المحلية أي مكاسب يمكن أن تحققها السلطة الفلسطينية من خلال تحركاتها المختلفة، وقال: "إنها مجرد إدارة تشبه وكالة الغوث قصد من وجودها تخدير الشعب الفلسطيني".
وفي الشأن الفتحاوي الداخلي، برّر القدومي مقاطعته لمؤتمر حركة فتح الأخير لأنه فاقد للشرعية، وتابع "أنه بصفته أمين سر اللجنة المركزية سابقا، ومن المؤسسين لحركة فتح، كان رأيه وما زال أن يعقد هذا المؤتمر خارج إطار الأراضي المحتلة".
وتساءل "كيف يعقد مؤتمر لحركة التحرير في ظل الاحتلال وتحت النظر والرؤية الإسرائيلية، إن هذا يمس شرعية المؤتمر وقراراته" على حد تقديره.
وأكد القدومي على أهمية الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية في دولة قطر للقضية الفلسطينية من أجل التوصل إلى حل عادل لها.وثمن القدومي خلال اللقاء الدعم الذي يقدمه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمقاومة الفلسطينية، وقال: "إن زيارته للدوحة هدفت إلى عرض التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية على القيادة السياسية".
ووجه القيادي في فتح التحية إلى الأمير على مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وللمقاومة، وقال: "إن الأمة العربية لن تعدم شخصيات تقف إلى جانب الحق العربي مثل سمو الأمير، ورجب طيب أردوغان، مؤكدا أنهم امتداد معاصر لعبد الناصر وبومدين والملك فيصل".وأكمل "أنه راهن ومنذ عام 1975 على الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا تجاه دعم القضية الفلسطينية، وقال "إن الدور الذي يقوم به أردوغان اليوم هو الذي يخيف "إسرائيل".
وأكد أن كل ما يحدث من لقاءات ومفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين مجرد رسائل إلى من أسماهم بالمغفلين، "وتجرنا إلى تسوية مهينة، وإن الطريق هو كما قاله عبد الناصر: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" كما قال.