قائمة الموقع

مشاركةٌ جماهيريةٌ واسعةٌ في اعتصام الخليل

2011-12-01T21:15:09+02:00

الخليل – الرسالة نت

شهد الاعتصام الأسبوعي لأهالي المعتقلين السياسيين في مدينة الخليل، الخميس، حضوراً جماهيرياً وشعبياً واسعاً يعكس تصاعد حدة الرفض لاستمرار الاعتقال السياسي في ظل التقدم الكبير في جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.

واحتشد المواطنون وأهالي الأسرى السياسيين ونشطاء في الفعاليات الوطنية والإسلامية والمؤسسات القانونية والإنسانية في الاعتصام الثالث والعشرين الذي دعت له لجنة "أهالي المعتقلين السياسيين" ورابطة "الشباب المسلم" في الضفة الغربية تحت عنوان "نعم للمصالحة .. لا للماطلة".

وحمل المشاركون في الاعتصام صور العشرات من المعتقلين السياسيين وتصاميم فنيةً لهم، ولافتاتٍ تستنكر استمرار الاعتقال السياسي، وتستهجن المماطلة في إطلاق سراح النشطاء الفلسطينيين خاصةً بعد لقاء رئيس السلطة محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العاصمة المصرية يوم الخميس الماضي (24112011).

وأطلق المعتصمون هتافاتٍ تدعو للتعجيل بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإطلاق الحريات ووقف الممارسات الأمنية في الضفة الغربية.

كما تم توزيع نشرة تعريفية بأبرز المعتقلين السياسيين القدامى على المشاركين في الاعتصام وممثلي وسائل الإعلام.

وألقيت خلال الاعتصام كلمةٌ باسم رابطة الشباب المسلم ولجنة أهالي المعتقلين السياسيين عبرت عن خيبة الأمل في أوساط الفلسطينيين من استمرار الاستعصاء في ملف الاعتقال السياسي في مختلف اللقاءات التي تجمع حركتي "فتح" و"حماس" وآخرها لقاء عباس مشعل في القاهرة.

وجاء في الكلمة أنّ مرور سبعة أشهر على توقيع المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، وما تخللها لقاءات لبحث ملف المصالحة، آخرها لقاء مشعل – عباس دون إنهاء قضية المعتقلين قد أصابت عائلاتهم بالمرارة.

وأشارت الكلمة إلى أن الواقع على الأرض يؤكد أنّ الاعتقالات السياسية والفصل الوظيفي ما زالت على حالها، وكأن السياسيين في واد، والأجهزة الأمنية في واد آخر.

ونبهت الكلمة إلى تسجيل 18 حالة اعتقال سياسي في مختلف مدن الضفة، و19 حالة استدعاء للاستجواب، و8 حالات فصل وظيفي، وحالة حكم بالسجن في الأسبوع الأخير ومنذ لقاء عباس – مشعل.

ودعت الكلمة إلى استمرار الاحتجاج الميداني والإعلامي، وإيصال رسالة واضحة وقوية لمختلف الأطراف بأن أهالي المعتقلين لن يقبلوا مصالحة منقوصة يستمر معها القمع وحظر الحريات والاعتقال السياسي.

كما طالبت وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية بأخذ دورها في كشف التجاوزات والانتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية، مثل الاعتقال غير القانوني، ورفض تنفيذ أوامر المحاكم بالإفراج عن المعتقلين، وانتهاك حرمات الجامعات، والاعتداء على المعتقلين بالضرب، ومعاقبة بعضهم بالحرمان من الزيارة.

وختمت الكلمة بالتأكيد على الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق المصالحة واقعاً عملياً على الأرض، وحتى تنتهي سياسة العربدة الأمنية بجميع أشكالها.

بدوره ألقى الطفل باسل الهيموني شقيق المعتقل السياسي في سجون أجهزة السلطة مهند الهيموني كلمةً ألهبت مشاعر الحضور وأثارت شجون أهالي المعتقلين السياسيين.

واستهل الهيموني كلمته المعبرة بالحمد والتكبير مبرقاً بالتحية للمعتقلين السياسيين قائلاً " اسمحوا لي أن أسلم على من حريتهم عنوان مصالحتنا.. على خير الشباب.. على معتقلينا.. على من هم ضحايا مصالحتنا".

ثم أبرق بالتحية للقائدين مشعل وعباس قائلاً:" السلام على من وضع الكف بالكف والظلم عنا ما كف"، مشيراً إلى حالة الإحباط التي تسود الشارع الفلسطيني بسبب استمرار الاعتقالات بقوله:" السلام على آبائي مشعل وعباس وعلى أعمامي من الفصيلين الواعدين والمطمئنين لنا وبعدها ما وفيتم وعودكم".

ووجه الهيموني كلمةً بالغة الدلالة لعناصر الأجهزة الأمنية وعيونها التي انتشرت في دوار ابن رشد قائلاً إن ابتساماتهم الصفراء وعيونهم الناظرة هي " كل ما رأينا من المصالحة"، ثم قرعهم بالمسائلة قائلاً:" وترديدوننا أن نسكت؟؟".

وأبرق الهيموني في كلمته بثلاث رسائل الأولى للمصالحة قائلاً: "لأن لديها خاصية التبخر لذلك لا تمكث على الأرض"، وفيما خص عباس ومشعل بالرسالتين التاليتين قائلا: "إن حرية المعتقلين السياسيين هي عنوان المصالحة الفلسطينية"، مذكراً إياهما بأن "وعد الحر دين"، في إشارة لوعود السلطة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00