الرسالة نت - مؤمن الخالدي
أجرت طواقم الدفاع المدني والأمن الوطني مناورة تدريبية، عصر الأحد، بأرض السرايا وسط مدينة غزة، تخللها تفجيرات وحرائق، وتدريبات على كيفية التعامل مع النيران وإخمادها.
وشهدت أرض السرايا تواجداً مكثفاً لسيارات الإطفاء والإسعاف، وحضوراً واسعاً لرجال الدفاع المدني، بحضور العميد يوسف الزهار -قائد الدفاع المدني- واللواء أبو عبيدة الجراح -قائد الأمن الوطني- وكامل ماضي وكيل وزارة الداخلية، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية بوزارة الداخلية.
وجسد رجال الدفاع المدني مناورة في كيفية إطفاء حريق اندلع في ورشة أو منشأة تابعة لأحد المواطنين الفلسطينيين وكيفية إخلاء طواقم الإسعاف التابعة للجهاز المصابين والجرحى من مكان الحدث بتلقي العلاج اللازم.
وتأتي هذه المناورة عقب إطلاق وزارة الداخلية حملة "102 لسلامتكم"، التي تهدف إلى المحافظة على أرواح المواطنين من الكوارث والحرائق التي قد تودي بحياتهم، وستستمر طيلة شهر كانون أول/ديسمبر الجاري.
وأكد العميد يوسف الزهار -قائد الدفاع المدني- أن الهدف من إطلاق الحملة -الأولى من نوعها- هو أن تكون حلقة في سلسلة من عمليات وفعاليات وزارة الداخلية التي تعنى بحياة المواطن الفلسطيني وكرامته ومقدراته.
وذكر بأن معدل الحرائق الأسبوعية في قطاع غزة انخفض بنسبة 50 % خلال الفترة الماضية، قائلاً: "معدل الحرائق انخفض من 60 حريقاً في الأسبوع ليصل إلى 25 فقط أسبوعياً".
وأرجع الزهار أسباب انخفاض معدل الحرائق، إلى جهود إدارة التدريب والعلاقات العامة والإعلام التابعة لجهاز الدفاع المدني.
وكشف الزهار عن تمكن جهازه من تدريب 50 ألف مواطن ومواطنة على ثقافة الدفاع المدني، مستدركاً: "تخرج من الدورات 40 مدربة بالتنسيق مع جمعية نسوية محلية ونعقد دورات متتالية في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والأهلية وننشر مطبوعات وملصقات لحماية المواطن".
واستعرض مدير الدفاع المدني الهجمة الشرسة التي تعرض لها الجهاز خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كانوني 2008 – 2009 وأطلق عليها الغزيون "حرب الفرقان".
وعرض العميد الزهار إحصائية تجسد عمل الجهاز والحوادث والكوارث التي وقعت من تاريخ الأول من يناير (كانون ثان) 2011 وحتى نهاية نوفمبر(تشرين ثان) من العام عينه.
وكشف النقاب عن وقوع 1002 حريقاً خلال الفترة المذكورة بمعدل واحد وتسعون حريقاً شهرياً، إضافة لتسبب التيار الكهربائي المتذبذب في وقوع 198 حريقاً منذ مطلع العام الجاري.
ونبه الزهار إلى وقوع 200 حريق في عام 2011 بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، إلى جانب 175 حريقاً بسبب استخدام البدائل الأخرى لتشغيل الكهرباء ممثلةً بالمولدات.
مناشدة عاجلة
وفي السياق ذاته؛ ناشد كامل أبو ماضي وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني، الدول العربية والإسلامية بتزويد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بمتطلباته حفاظاً على حياة وأمن المواطن الفلسطيني.
ودعا أبو ماضي خلال الاحتفال بإطلاق حملة "102 لسلامتكم" ظهر الأحد، الدول العربية إلى تقديم الدعم اللازم للدفاع المدني.
من جانبه، أكد مدير الحملة العقيد كمال أبو ندى، أن الحملة الجديدة التي تطلقها الداخلية تهدف لأمن وسلامة المواطن بمنع الجريمة والكارثة وليس بعد وقوعها.
وشدد على ضرورة الوقاية من الكوارث والحرائق، مستدركاً "في كل يوم هناك أحداث نتيجة الأخطاء والإهمال من قبل الأفراد وعدم المتابعة".
وعدَ أبو ندى سبب كثير من الأحداث والكوارث بسيط جداً تسببت بها الحرائق في منازل قطاع غزة.
وأكد عقدهم العزم على دخول كل البيوت والأبراج والمنشئات الاقتصادية، مضيفاً "سنفتش لأجل المساعدة لا المحاسبة؟".
وأضاف "سنعلم المواطنين كيفية التعامل مع أنابيب الغاز وأماكن وضعها الصحيح وأدوات السلامة الصحيحة في المنازل والمنشئات وهدفنا من ذلك كله التوعية حتى لا تحدث كارثة هنا وهناك".