غزة- الرسالة نت
استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان مواصلة قوات الاحتلال استهدافها المنظم للمدنيين في المناطق القريبة من الحدود، حيث نجح الاحتلال في محاولة فرض منطقة أمنية عازلة تشير المعطيات الميدانية أنها تصل إلى كيلو متر على امتداد الحدود الشرقية والشمالية.
وكانت قوات الاحتلال قتلت صباح اليوم أحد سكان المنطقة الشرقية من مخيم البريج ليرتفع بذلك عدد من قتلتهم تلك القوات من الفلسطينيين في المناطق القريبة من حدود القطاع خلال العام 2009 إلى (8) شهداء من بينهم (4) أطفال، وجرح (19) أخرين، من بينهم (6) من الأطفال، كما اعتقلت تلك القوات (21) فلسطينياً، من بينهم (12) من الأطفال.
وتشير التحقيقات الميدانية لمركز الميزان أن قوات الاحتلال تستهدف كل من يقترب من المناطق الحدودية شمالاً وشرقاً، لمسافات تتجاوز في بعض الأحيان (1000) متر داخل أراضي القطاع، وليس كما تدعي بأنها تستهدف من يقترب من الحدود لمسافة (300) متر فقط.
وبحسب تحقيقات المركز الميدانية فقد فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب السياج الفاصل عند حوالي الساعة 6:00 صباح السبت الموافق 12/12/2009م نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها المدفعية، تجاه المنطقة الشرقية من مخيم البريج وسط قطاع غزة، الأمر الذي تسبب في إصابة المواطن سامي شحدة أبو خوصة البالغ من العمر (48 عاماً) ومن ثم وفاته بعد ثلاثة ساعات، الجدير بالذكر أن أبو خوصة يقطن في المنطقة التي تعرضت للقصف وقد أصيب بينما كان بالقرب من منزله الذي يبعد عن السياج الفاصل مسافة تقدر بحوالي 700 متر. كما تضرر عدد من المنازل السكنية في المنطقة جراء إصابتها بالأعيرة النارية.
وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما شدد على أن مواصلة قوات الاحتلال لجرائمها يعبر عن الضرورة الملحة لتفعيل أدوات المحاسبة، مشيراً على ضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الجرائم.