الرسالة نت - وكالات
قالت مجلة "التايم" الأمريكية إن الانتخابات، أظهرت فهم الإسلاميين في مصر وتونس للديمقراطية أكثر من الليبراليين.
ورأت المجلة أن حزب "النهضة" في تونس و"الحرية والعدالة" في مصر ليسا فقط أفضل تنظيماً؛ لكنهما أكثر ذكاء وينظمان حملات انتخابية قوية.
وأضافت: "الإسلاميون توقعوا أن يزعم البعض عزمهم إنشاء نظام حكم ديني، فتحالفوا مع بعض الأحزاب العلمانية واليسارية، وأعلنوا في وقت مبكر للغاية أنهم لن يسعوا إلى طرح مرشح للرئاسة في مصر".
وتابعت: "مثلهم مثل الساسة الأذكياء في كل مكان، لعبوا على نقاط القوة الخاصة بهم واستفادوا من دورهم في تقديم الخدمات الاجتماعية على مدار سنوات، كما أنهم استغلوا تدينهم لطمأنة الناخبين بأنهم سيقدمون حكومة نظيفة وهو أمر ليس بالهين بالنسبة لشعب عانى لعقود من الفساد".
ورفضت "التايم" تفسير فوز الإسلاميين في الانتخابات التي شهدتها ثلاث دول عربية مؤخراً على أنه يعود إلى تنظيمهم على مدار سنيين، في الوقت الذي لم يكن هناك متسع من الوقت أمام الليبراليين لتنظيم أنفسهم.
وقالت المجلة إن الدليل على خطأ هذا الرأي هو تحقيق السلفيين لمكاسب مفاجئة في الانتخابات البرلمانية بمصر حتى الآن، رغم أنهم حديثو العهد بالسياسة أيضاً.
وتساءلت المجلة الأمريكية، بعد أن أظهر الإسلاميون براعتهم في الفوز بالانتخابات، فهل سيثبتون الآن أنهم ديمقراطيون؟!، وتجيب قائلة إن هناك ما يدعو إلى الأمل في هذا الشأن وهو أن الحرية والعدالة في مصر ومعه حزب النهضة في تونس بدوا تصالحين أكثر من كونهم فائزين، فسعوا إلى توسيع التحالفات وجلب المزيد من الليبراليين في ظلهم.
وختمت المجلة تقريرها بالقول إن نجاح الليبراليين فيما بعد يتطلب منهم أن يلعبوا دوراً بناء في المعارضة البرلمانية بدلاً من تقويض الانتخابات بالعودة إلى الاحتجاجات في الشارع.