قائمة الموقع

المال وأرض الاحلام دفعاه لقتل والديه!

2011-12-13T09:35:16+02:00

المحافظة الوسطى-محمد بلّور-الرسالة نت

جسّد واحدا من أفلام "الأكشن" وأصدر نسخةً من منتجات"هوليود" التي شاهدها لسنوات في غربته بالولايات المتحدة الأمريكية فسقط مضرّجا في وحل جريمته .

بلاد العم "سام" تنفذ فيها الأفلام حديثة الصنع بسرعة بيع أرغفة الخبز لكنه معظم أفلامها تمثّل مجتمع جريمة بامتياز فتؤثّر في معظم سكانها سلبا .

وكان قطاع غزة قد استيقظ صباح أمس على فاجعة مقتل والدين مسنين بالرصاص على يد ابنهما الشاب سامر الحويحي 22 سنة في البريج .

لم يحتج الأمر إلى خبرة "شارلك هولمز" في بحث مضن عن الجاني فوجهته القريبة مؤكد أنها ستكون نحو الجنوب !

وكالعادة دارت طاحونة جهاز المباحث العامة في محافظة الوسطى وبقية المحافظات فألقي القبض على الجاني في وقت مبكر من فجر اليوم .

خلاف مستمر

فصاحة الدمعة لن تفي للتعبير عن مأساة مقتل والدين بالرصاص على يد ابنهما !! البرّ تبخّر في فضاء البريج شاكيا للفضيلة سوء صنيع الابن بوالديه ! .

منذ أن عاد الشاب سامر الحويحي من الولايات المتحدة الأمريكية حيث يدرس إدارة الأعمال وهو في خلاف مع والده كما تقول التحقيقات الأوليّة .

شيطان المال والسفر مرة أخرى إلى بلاد الأحلام "أمريكا" دفعه للتفكير في الإجهاز على والده العامل في محطة أبو عاصي للبترول منذ عشرين سنة وسرقة المال لحسم الخلاف المتأجج.

استعان بدرايته عن اقتراب موعد جباية إيرادات محطة البترول وتسليمها من يد والده للمالك كل عشرة أيام كما جرت العادة بينها لاختيار التوقيت .

شدّ حزامه وعدل مزاجه بثلاث حبات مخدر "ترامادول" ثم استعار بندقية وحام في البيت لتنفيذ الجريمة .

دماء في الفراش

لم تؤثّر فيه حرارة أنفاسهما التي سهرت جواره تمرّضه وهو صغير فداس على آدميته قبل أن يدوس على الزناد ! .

كشف عن وجه والده النائم في فراشه وصوّب البندقية نحو رأسه,لم تخنه البندقية لقد كانت جيدة التزييت فانطلقت رصاصتها الأول مجهزة على الأب .

الأم التي فزعت من دماء زوجها المتناثرة بجوارها حظيت برصاصة أخرى في الرأس أخرستها للأبد.

الحصول على المال

التقف سلسلة المفاتيح من حجرة والده المغدور وطار بها إلى خزانه النقود داخل محطة البترول قرب شارع صلاح الدين .

وعلمت الرسالة نت من مصدر أمني أن الجاني توجه لمحطة البترول وفتح الحجرة التابعة لها ثم دسّ المفتاح في خزانة الأحلام عادّا 89000 شيكل وطار بها مصطحبا جوازه الأمريكي نحو الأنفاق الحدودية .

وكشفت التحقيقات أن الجاني استقل سيارة للوصول إلى مدينة رفح وفي الطريق بدأ يهذي بكلمات أمام السائق وكشف عن اسمه ثم قال:"أنا قتلت أبي وأمي وأخذت المال.." .

التفت السائق التفاتة غير مستخدمة في مهنته نحو الراكب-ليست لالتقاط الأجرة-ثم سأله هل أنت طبيعي ؟! " .

ترجم السائق الموقف وتعرّف على الجاني فاستعان بمعرفة سابقة بأهله فأجرى اتصالا عليهم يخبرهم بقضية الراكب الذي بحوزته.

التقط شقيق الجاني الاتصال وهرع إلى المنزل فتفاجأ بوالديه مضرّجين في دمائهما فتأكد من صدق تخمينات وتلميحات السائق .

علمت الشرطة بالقصة فهرعت للمكان وباشرت بالتحقيق بينما تم ترحيل جثة الوالدين مصطفي وحليمة الحويحي في الستينات من العمر لمستشفى شهداء الأقصى .

المطاردة

اشتعل صراع الأدمغة في جهاز المباحث العامة بالوسطى أملا في كشف بقية اللغز الذي هزّ قطاع غزة وبات حديث الناس في ليلة شتوية .

استعانت المباحث ورجال الشرطة بخبرتها في المنطقة الحدودية فاستدرجوا الجاني من مدينة العريش المصرية واقتادوه للجانب الفلسطيني .

ألقت الشرطة القبض عليه وباشرت بالتحقيق فاعترف بفعلته وقد بدا متماسكا بعض الشيء .

اقتاده رجال المباحث إلى المنزل لتمثيل الجريمة حديثة الصنع, هناك أعاد المشهد بالبطيء وبحضور ضيوف العدالة ! .

ومن المقرر أن يعرض الجاني سامر الحويحي على النيابة العامة بعد استكمال التحقيقات معه .

وطار خبر إلقاء القبض على قاتل والديه في قطاع غزة بسرعة لا تقل عن سرعة خبر وقوع الجريمة أمس .

وأسدل الستار عن واحدة من أفظع الجنايات التي وقعت هذه السنة في قطاع غزة حيث كان المال ولا يزال مفجّر شهوة القتل في بلاد العالم .

اخبار ذات صلة