قائمة الموقع

هنية: المقاومة المسلحة خيار حماس لتحرير الارض

2011-12-14T12:45:43+02:00

الرسالة نت - كمال عليان                 

جدد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية تمسك حركة المقاومة الاسلامية حماس بالمقاومة المسلحة كخيار استراتيجي لتحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة، مشددا على أن تأييد الشعب الفلسطيني للحركة يدعوها للسير على طريق القادة العظام.

وقال هنية في كلمته خلال مهرجان انطلاقة حماس الـ24 أمس الأربعاء  إن "حماس ليست رقما هامشيا، وليست حركة يمكن لأحد أن يتجاوزها، بل كل من يريد أن يدخل للساحة الفلسطينية فعليه أن يتعامل معها وهي واحدة من العناوين العظيمة البارزة في الساحة".

وشارك عشرات الالاف من المواطنين  بمدينة غزة في المهرجان المركزي لاحياء الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقة حركة حماس تحت شعار "وفاء الأحرار.. يا قدس إنا قادمون".

وقدرت وسائل الاعلام عدد المشاركين في المهرجان بـ 350 ألف فلسطيني.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن حماس برجالها ونسائها كان لها  فضل السبق في المقاومة وتفجير الانتفاضة ، مبينا أن حركته ستقود مع احرار الشعب تحرير كل فلسطين.

وأضاف هنية: حركة حماس شكلت نموذجا فريدا في الحكم والمزاوجة بين المقاومة والبناء، على مدار السنوات الماضية، وبدأت اليوم تشكل عنصرا قويا في الساحة الدولية والعربية، موضحا أن فلسطين وخاصة غزة أصبحت مصدر الهام للشعوب العربية في الربيع العربي.

وأشار إلى أن من لا يريدون التعامل مع حماس في العلن، كانوا يجرون اتصالاتهم بكل الطرق لمعرفتهم بقيمة حماس، مبينا أن حماس مازالت في مربع المقاومة والحكم.

وأكد أن المقاومة المسلحة استطاعت أن ننتزع الأسرى من السجون، وأن تجبر المحتل على الرضوخ لإرادة الشعب بعد صبر طويل، واصفا الصفقة بالمعركة الأمنية والعسكرية والتفاوضية.

وجدد رئيس الوزراء حرص حركته على إطلاق سراح جميع الاسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، مبينا أن صفقة "وفاء الأحرار" هي أولى بشائر النصر.

ولم يخف هنية أن المصالحة الفلسطينية لا يمكن أن تقوم على حساب الثوابت والمقاومة والاعتراض لإرادة الشعب الفلسطيني في أي انتخابات مقبلة، معربا عن تمسك حركته على إنجاز المصالحة والعمل بجدية لإنجازها.

وطالب هنية حركة فتح في رام الله بالعمل على تحرير القرار والارادة السياسية من الضغوط الخارجية التي تهدف لإعاقة عجلة المصالحة الفلسطينية، داعيا للإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وتساءل هنية عن هدف تسارع وتيرة الاعتقالات لأنصار حماس في الضفة المحتلة، معتبرا أن المصالحة تحتاج إلى مناخ لتهيئة الأجواء، مثل الافراج عن المعتقلين والقناعة بالشراكة السياسية والمرجعيات السياسية والتوافق على برنامج وطني وحماية المقاومة الشعبية والمسلحة.

واعتبر هنية مشاركة فرقة الوعد في مهرجان الانطلاقة قادمة من مخيمات اللجوء في لبنان هي واحدة من مبشرات النصر وأول العودة، مؤكدا أن قضية اللاجئين على سلم أولويات حركة حماس وعملها الجهادي.

وشدد هنية على أن حق العودة مقدس، لا تنازل عنه ولا تفريط، داعيا الحكومة اللبنانية إلى أن تستجيب للمطالب الانسانية لأبناء الفلسطيني في مخيمات لبنان.

ولفت إلى أن قضية فلسطين عادت إلى امتدادها العربي والاسلامي، وأضحت الأعلام الفلسطينية حاضرة وبقوة في جميع عواصمنا العربية، موضحا أن الربيع العربي زاد من مساحة احتضان حماس والقضية الفلسطينية.

وكشف هنية النقاب عن مؤتمر دولي من اجل القدس سيعقد في ذكرى يوم الارض المقبل في قطاع غزة، مؤكدا أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

واستطرد :" الربيع العربي أعاد علاقة الدول العربية مع الاحتلال لطبيعتها كعدو محتل، وأن القضية الفلسطينية عادت إلى امتدادها العربي الاسلامي".

ودعا هنية إلى تشكيل جيش القدس في العواصم العربية وعواصم الثورة من اجل العمل لتحرير القدس والأقصى في أقرب وقت، وأن تنتقل الثورات للاهتمام بالقضية المحورية ومواجهة مخططات العدو في القدس المحتلة، معربا عن تأييد الحركة لتحركات الشعبية في جميع الدول العربية.

ورفض هنية الالتفاف على الثورات وارادة الشعوب العربية التي بدأت تختار الطريق وتقدم الأطهر والأنسب لقيادة الأمة وتحريرها من الغرب وأمريكا، مشيرا إلى أن الأمن القومي المصري هو جزء من الأمن الفلسطيني وحمايته هو مسئولية مشتركة.

وقال: "لا ضير عندنا من هذا التعاون وهذا التنسيق لحماية أمننا المشترك في سبيل قطع الطريق على الاحتلال من العبث في ساحاتنا العربية".

ومنذ ساعات الصباح احتشد أعضاء ومناصرو حركة حماس في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، وشهدت كافة الطرق المؤدية الى الساحة ازدحاما خانقا بسبب توافد أعداد كبيرة للمشاركة في المهرجان.

واختارت حركة حماس أن يكون مسرح الانطلاقة لهذا العام على شكل سفينة تحمل على ظهرها مجسما للمسجد الأقصى المبارك بطول 16 مترا وعرض 6 أمتار وارتفاع 8 أمتار.

ويشار إلى ان حركة حماس رفعت راياتها "الخضراء" في كافة الطرق الرئيسية بمدينة غزة، كما حملت المواكب القادمة لأرض الكتيبة شعارات ولافتات تؤيد الحركة وتبايعها.

 

اخبار ذات صلة