الرسالة نت - مؤمن الخالدي
قرأ محللان سياسيان في مهرجان الانطلاقة الـ 24 لحماس، زيادة مهولة في شعبية الحركة الإسلامية، وصفاها بـ "الأقوى" على الساحة الفلسطينية، والأكثر ثباتاً.
وقدّر مراقبون عدد الجماهير المحتشدة في ساحة الكتيبة الخضراء، الأربعاء، بـ 350 ألف مواطن فلسطيني، احتشدوا ليجددوا العهد والبيعة لحركتهم المقاومة.
وقال مصطفى الصواف المحلل السياسي، إن الحضور الواسع الذي شهدته الكتيبة، يعكس تنامي شعبية حماس، واتساع تأييدها على المستوى المحلي، مؤكداً أن صفقة "وفاء الأحرار" كان لها دور في ثقة الشعب بالحركة الإسلامية.
وأشار في حديث لـ "الرسالة نت" إلى أن خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية حمل تأكيداً على الثوابت والحقوق المشروعة، وعلى رأسها "عدم الاعتراف بإسرائيل"، مؤكداً أن هنية وجه رسالة واضحة وصريحة لحركة "فتح" من أجل تطبيق المصالحة على أرض الواقع فوراً، داعياً الأخيرة إلى الالتزام بالبنود المتفق عليها.
وعزا الصواف غياب مظاهر انطلاقة حماس بالضفة، إلى حالة الانقسام القائمة، قائلاً إن أجهزة السلطة "هي صاحبة الدور الأكبر في ذلك".
ويتفق عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية، مع رؤية الصواف حول ثبات حماس على مبادئها، قائلاً: "حماس صاحبة منهج مستقيم، لا يستجيب لرغبات العدو".
وعن خطاب هنية، قال قاسم في حديث متلفز مساء الأربعاء: "الخطاب كان واضحاً وصريحاً للغاية"، مرجعاً ذلك إلى الثورات العربية، التي شكلت دعماً قوياً لحماس.
واستبعد قاسم إجراء الانتخابات الفلسطينية؛ نظراً للواقع الصعب الذي تعيشه الضفة، علاوة على إقدام (إسرائيل) على إفشالها بوسائل عدة. وفق قوله.
وقد تخلل كلمة رئيس الوزراء هنية محاور عدة، أبرزها التأكيد على خيار المقاومة المسلحة، وإطلاق سراح الأسرى كافة من سجون الاحتلال، إضافة إلى الدعوة لتنفيذ المصالحة الفلسطينية، والتأكيد على أن فلسطين دولة للشعب الفلسطيني بأكملها، وكذلك دعوته للدول العربية بضرورة تشكيل جيش القدس لتحرير فلسطين من قبضة الاحتلال.