الرسالة نت- محمد الشيخ
في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة خرجت عدة أصوات تحذر من تداعيات تلك الانتهاكات وتؤكد أن المقدسات خط أحمر.
وكان قطعان المغتصبين قد أحرقوا صباح الخميس مسجد النور في قرية برقة جنوب شرق رام الله المحتلة ، بعد أقل من 24 ساعة على حرق مسجد عكاشة وكنسية (مايو حنا المعمدان) بالقدس.
شخصيات دينية رأت أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى لتفجير المنطقة من خلال تهويد المدينة المقدسية بالكامل وصبغها بالمعالم اليهودية.
اعتداءات منظمة
الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات د. حسن خاطر، ادان تواصل عمليات تهويد القدس ، قائلا :" الاحتلال يحاول توجيه ضربة لمشاعر المسلمين من خلال تدنيس مقدساتهم".
وأشار إلى أن فلسطين تشتكي اعتداءات المستوطنين لليونسكو منذ عام 1985م ولكن دون جدوى، مشددا على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن مقدساته وأرضه، داعيا في الوقت ذاته الدول الاسلامية لإنقاذ الأقصى من التهويد.
خطط استراتيجية
من جهته اكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية في القدس، ان اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق المقدسات تدل على همجية الاحتلال.
وأشار إلى أن (إسرائيل) تستغل حالة "الغفوة" التي تعيشها الأمة الاسلامية والعربية في هذه الأيام لتهويد القدس، داعياً المؤسسات الحقوقية والدولية كافة للدفاع عن القدس.
وطالب حنا الفصائل الفلسطينية بوضع خطط استراتيجية واضحة وتكوين جبهة قوية متراصة لمقاومة الاحتلال.
خط أحمر
وفي السياق حذر مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، من استمرار جرائم الاحتلال في المدينة المقدسة، مؤكدا أن القدس خط أحمر.
وقال عبد القادر في تصريحات صحفية :" المستوطنون يشنون حرباً شعواء على المقدسات في فلسطين بدعم من اليمين "الإسرائيلي المتطرف" الذي يُحرض على الفلسطينيين من خلال سن القوانين العنصرية بالكنيست، التي كان آخرها محاولة سن قانون يحظر الأذان بالمساجد الفلسطينية".
صمت دولي
بدورها، دعت وزارة الأوقاف والشئون الدينية، الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم للتصدي للهجمة الإسرائيلية وسياستها الهمجية ضد المساجد ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية.
وأعربت عن شجبها لحرق مسجد النور إلى جانب كتابة شعارات عبرية عنصرية تعادي الإسلام والمسلمين.
واستنكرت الصمت الدولي اتجاه هذه القضية الخطيرة التي يهدف الاحتلال من خلالها إلى طمس كل المعالم الدينية والتاريخية للشعب الفلسطيني المسلم.
وقالت "إن الاحتلال الإسرائيلي أصبح ينفذ سياسة حقيرة بحق المساجد، وذلك عبر حرقها تارة ومنع الآذان فيها تارة أخرى وحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، إلى غير ذلك من الممارسات".