غزة - آلاء النمر
تقدّم جيش من الأطفال بعتادهم العسكري باتجاه ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة محاولين اقتحام الصفوف الأولى لعرس انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية الـ24، في صورة أعطت للمكان الهيبة والرهبة لمن يعاديهم من المحتلين.
"الرسالة نت" التقت بعض اولئك الأطفال وحين سألت أحدهم عن اسمه أجاب بعزة: "أخوكم أحمد ياسين -أبو خبيزة-عمري 8 سنوات".
واستطرد وهو يوجه سلاحه -المستعار- للأرض الخضراء :" رحل الامام الياسين وتركني هنا لأكمل مشواره الرباني, فهدفي هو تحرير الأرض والإفراج عن بقية الأسرى".
وعند سؤاله عند سبب الحضور لعرس حماس الـ24 قال :" أتيت هنا مبايعاً لحماس التي تولت الدفاع عن حقوقنا خاصة والقضية الفلسطينية عامة".
وفي زاوية أخرى من ساحة الكتيبة تكرر ذات الاسم لطفل حمل صفات رجل كبير، حيث ترجل بصاروخ قسامي ولثام أسود أخفى به ملامح طفولته، باتجاه منصة المهرجان وقال :" جهزتُ نفسي منذ الأمس لأقول لكم أنني عازم على قتل الصهاينة ردا على قلتهم أطفال غزة , لافتاً إلى أنه في كل عام يزيد حماساً لقتل اليهود فالحقد في قلبه الصغير عليهم يزداد.
وقاطعت والدته حديثه بقولها :"نحن نغرس في هذا الجيل أن أرضنا مسروقة واليهود هم من اعتدوا عليها وقتلوا الأطفال والنساء فيها".
وشهد حفل الانطلاقة حضورا واسعا للأطفال المتوشحين بالرايات الخضراء التي خُط عليها شعار "لا اله الا الله .. محمد رسول الله" , في إشارة قوية نحو جيل إسلامي قادم يحمل فكر المقاومة والجهاد والاستشهاد في سبيل تحرير الأرض والحفاظ على الثوابت .