الرسالة نت - عمر عوض
لم يحتمل والد الأسير القسامي تامر الدريني "28 عاما"، من مشروع بيت لاهيا استبعاد اسم ابنه من الدفعة الثانية لصفقة "وفاء الأحرار"؛ فسقط مغشياً عليه بعد إصابته بسكتة دماغية أفقدته الوعي وألزمته سرير المرض في مستشفى الشهيد كمال عدوان.
وكان الأسير الدريني قد اعتقل سنة 2004 وحكم عليه بالسجن لـ20 عاما بعد محاولته تنفيذ عملية استشهادية في موقع أبو اسكندر داخل معبر بيت حانون شمال قطاع غزة؛ انتقاما لدماء الشهداء الذين سقطوا في العدوان (الإسرائيلي) على شمال القطاع خلال معركة "أيام الغضب".
ويرقد جسد أبو تامر في غرفة رقم (6) على أحد أسرة مستشفى عدوان منتظراً إفاقة عقله من الغيبوبة أو انتقال روحه إلى خالقها.
وتشير أم تامر في السياق إلى أن زوجها "انتظر لسبع سنوات عودة ابنه من الأسر، وحلم بزف تامر عريساً ولكن أحلامه تبخرت في الهواء وسقط مغشياً عليه بعد تلقيه خبر استثناء اسم ابنه".
وقالت وهي تنظر إلى زوجها على سرير المشفى " كان أبو تامر كثير الدعاء بأن يجمع الله شمله بابنه قبل موته".
وتساءلت الأم عن السبب الذي جعل الاحتلال يستثني ابنها من الصفقة في الوقت الذي أفرج عن أسرى من أصحاب المحكوميات العالية..!؟، داعيةً المقاومة الفلسطينية لخطف مزيد من الجنود لمبادلتهم بباقي الأسرى في سجون الاحتلال.
بينما قال الابن "جمال" وهو يرقب والده: "كنا نشعر بقرب تحرر أخي من السجن قريبا، لا سيما بعد إتمام المرحلة الأولى من صفقة التبادل؛ لكن هذا التفاؤل تبدد حين سمعنا أن الدفعة الثانية من الصفقة لن تشمل تامر".
وطالب جمال المقاومة بإدراج اسم شقيقه ضمن أي صفقات مقبلة وأن يعملوا على خطف مزيد من الجنود لمبادلتهم بالأسرى، لافتاً إلى أن إدارة سجن عوفر زجت بشقيقه في العزل الانفرادي على خلفية مشكلة مع إدارة السجن، تم على اثرها نقله إلى سجن بئر السبع.