غزة - الرسالة نت
صرح الدكتور كمالين كامل شعث -رئيس الجامعة الإسلامية بغزة، إن الجامعة الإسلامية بغزة حققت موقعًا متقدمًا في التصنيف الدولي للجامعات حسب مفاهيم الاستدامة.
وأعلن الدكتور شعث إن الجامعة الإسلامية حققت المرتبة الأولى عربيًّا، وظفرت بالمرتبة الخامسة والستين على مستوى العالم لتتفوق بذلك على العديد من الجامعات الدولية ذات المكانة الأكاديمية المرموقة في هذا المجال.
تصنيف مميز
وفي التفاصيل، أوضح الدكتور شعث أن مفاهيم الاستدامة هي مفاهيم متقدمة تأخذ بها أغلب المجتمعات في الدول المتقدمة، وأكد أن دخول الجامعة الإسلامية في هذا التصنيف المميز يدلل على مدى اهتمامها بهذه المعايير الراقية، التي تم ترجمتها بوصول الجامعة إلى هذه المكانة الرفيعة بين الجامعات الإقليمية والعالمية الرائدة في هذا المجال، وشدد الدكتور شعث أن هذا النجاح يعتبر مقياسًا للدور الريادي الذي تؤديه الجامعة الإسلامية في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع الفلسطيني، ومساهمتها الفاعلة في نشر هذه المفاهيم والترويج لها على المستوى المحلي والإقليمي.
التوجهات الحديثة
بدوره؛ أوضح الدكتور فريد صبح القيق، عميد التخطيط والتطوير في الجامعة، إن تطبيق مفاهيم الاستدامة في البيئة العمرانية أصبح من أهم التوجهات الحديثة في علمي التصميم المعماري والتخطيط العمراني، حيث يدلل هذا النجاح أيضًا على مدى اهتمام الجامعة الإسلامية بغزة بتطبيق هذه المفاهيم، ودمجها ضمن المساقات الدراسية المتنوعة في مجال العمران، وخاصة مساق البيئة والتخطيط العمراني المستدام، الذي قام بإعداد مخططات تفصيلية معمقة لتطبيق هذه المفاهيم سواء في الحرم الجامعي الرئيس في مدينة غزة أو في الحرم الجامعي الجديد في محررة "طيبة" الكائنة في الأراضي المحررة من الاستيطان شمال مدينة الزهراء.
زيادة التنوع الحيوي داخل الحرم الجامعي
وبين الدكتور القيق أن هذا التوجه في التخطيط العمراني يراعي بدرجة كبيرة العوامل الطبيعية والمناخ والبيئة المحليين، إضافة إلى استثمار الموارد المحلية المتاحة على الوجه الأمثل.
وتابع القيق إن عناصر الاستدامة تشمل تطويع التشكيلات العمرانية بحيث تستفيد بشكل أفضل من: الإشعاع الشمسي، وحركة الرياح، وموارد الطاقة المتجددة، وتهيئة التصميم للاستفادة المثلى من مياه الأمطار والمصادر المائية المتاحة، إلى جانب إعادة استخدام المخلفات والمياه العادمة للحد من الأثر السلبي على البيئة المحيطة، وزيادة التنوع الحيوي داخل وفي محيط الحرم الجامعي، وتشكيل أحزمة شجرية لعزل الضوضاء والأتربة والتخفيف من ملوثات الطرق المحيطة.
التخطيط المستدام
ولفت القيق إلى اهتمام التخطيط المستدام بتقوية النواحي البصرية، والقيم الجمالية، والاستفادة من خصائص الموقع والإطلالات المميزة للحرم الجامعي، وأكد ضرورة مراعاة التخطيط للجوانب الإنسانية التي تكفل تفاعلا أفضل للطلبة، وتشجيع حركة المشاة، والاهتمام بتنسيق المناطق الخضراء، وتفعيل حدائق الأسطح في المباني الجامعية المصممة لتكون صديقة للبيئة وموفرة للطاقة.
وأعرب الدكتور القيق عن أمله أن تشكل الجامعة نموذجًا عبر تطبيق هذه المفاهيم حتى تكون قدوة لباقي مؤسسات الوطن من ناحية، ولكي يتم تنفيذ المخطط الهيكلي للحرم الجامعي الجديد وفق آخر مستجدات العلوم العصرية وتوجهات العلوم الحديثة من ناحية ثانية.