القاهرة - الرسالة نت
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ، أن الربيع العربي سيكون شتاءً داميًا على الاحتلال، وان المخطط ( الاسرائيلي) شارف على الانتهاء، وإن ثوابت القضية لن تتغير بأي حال".
وقال هنية، خلال زيارته للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مخاطبًا الجانب (الاسرائيلي): "نقول إن الزمن قد تغيَّر، زمن الشعوب التي امتلكت زمام المبادرة والقرار وتحرَّكت في ميادين التحرير من أجل رسم الصورة، وتحديد الأولويات، لتؤكد للعدو أنه ليس جارًا، وأن الزمن تغيَّر، وأنه لا مستقبلَ للاحتلال على أرض فلسطين".
وشدد على أن حركة "حماس" هي خط الدفاع الأول عن أمن مصر وكرامتها، كما هي خط دفاع عن فلسطين، في مواجهة "كيان سرطاني"، في إشارة إلى الاحتلال (الاسرائيلي).
وأضاف : "ونحن في مقر جماعة الإخوان، نقول: أيها الأعزاء، نحن منكم وأنتم منا، أنتم شريان الحياة، والعمق الاستراتيجي المتعلق بهذا الخزَّان البشري الذي يعي الأبعاد في حسم الصراع، ونحن خط الدفاع الأول عن أمن مصر وكرامتها في مواجهة احتلال سرطاني".
وأوضح هنية أن زيارته للشعب المصري بكل مكوناته، وعلى الأخص جماعة الإخوان، "جاءت للتهنئة بالثورة وبالثقة وبالمستقبل الواعد الذي يحمل في طياته البشائر، ليس فقط على صعيد دول الثورة، ولكن على صعيد الوطن العربي".
وأشار إلى ان "حماس" واجهت حربًا ثلاثية الأبعاد بعد فوزها في انتخابات 2006؛ تضمنت فرض الحصار والعزل السياسي والقتل والتشريد وهدم المؤسسات؛ بسبب رفض الكيان أن يتعامل مع مفردات صندوق الاقتراع، وطالبوا بوقف المقاومة والاعتراف بهم".
وأضاف "بتوكلٍ على الله واستنادًا على الشعب قلنا: لن نعترف بالكيان ، ولن نتعاطى مع اتفاقياتٍ تغافلت عن حقوقنا، فانتصرت غزة على المؤامرة، وشكَّلت مدخلاً ولو بسيطًا لهذا الحِراك العربي الممتد"، على حد تعبيره.
من جانبه؛ ثمَّن المرشد العام لجامعة الإخوان محمد بديع "جهاد ونضال حركة حماس"، مشيرًا إلى أنهم "قدموا الكثير في سبيل القضية الأولى للمسلمين، وأن النظام السابق وضع حائطًا وجدارًا بيننا وبين قلبنا "حماس وشعب فلسطين".
وقال بديع "زيارة هنية لمصر نعمة من الله تستحق الثناء والحمد والشكر وهي ثمرة من ثمار الثورة المباركة التي لولاها لما كانت هذه الزيارة".
وأضاف "الحمد لله، هذه الزيارة تبشر بعودة مصر إلى ريادتها، فبعد زوال الطاغوت تسنى لنا هذا اللقاء، وهذا المبنى تحت جبل المقطم مدفون تحته العديد من شهدا ء الإخوان في حرب 54".