غزة- الرسالة نت
ثلاثة أعوام مضت على العدوان الهمجي الذي شنته قوات الاحتلال (الاسرائيلي) ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي خلف أكثر من 1500 شهيد و5000 مصاب بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية بهدف الإجهاز على حركة حماس ومحاولة نزع اعتراف سياسي وشعبي بحق (اسرائيل) باغتصاب فلسطين.
وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيفي ليفني قد اعلنت الحرب على القطاع بعد لقائها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بشرم الشيخ حيث قالت : " إن إسرائيل لا يمكنها أن تتحمل استمرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ما سمته استهداف المدنيين الإسرائيليين، مضيفة أن هذا الوضع سيتغير".
"الرسالة نت" في ذكرى الحرب الثالثة حاولت استرجاع شريط الذكريات واعدت التقرير التالي..
البداية...
وبدأت (إسرائيل) حربها الاجرامية على غزة يوم السبت 27 ديسمبر عام 2008 في الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، بشن اكثر من عشرين غارة استهدفت مقار الشرطة الفلسطينية ومنازل لقادة في المقاومة ومحطات للكهرباء .
ووقتها تحدثت مصادر عن سقوط أكثر من اربعين شهيدا بينهم قائد الشرطة اللواء توفيق جبر، وسقوط نحو 200 جريح في سلسة الغارات التي شنها طيران الاحتلال على مقار لحماس في غزة وخان يونس وجباليا .
ولكن بعد لحظات تكشفت فظاعة الجريمة (الاسرائيلية) التي ارتكبت ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فقد نقلت كاميرات الفضائيات صوراً لجثث مئات الشهداء التي تناثرت في كل مكان، إذ تسبب القصف الجوي الإسرائيلي في استشهاد أكثر من 200 فلسطينياً وجرح أكثر من 700 آخرين، مما حدا وسائل الإعلام إلى تسمية أحداث اليوم الأول من العدوان بمجزرة السبت الأسود.
وفي الأيام التالية، ارتفع عدد الشهداء جراء استهداف كل المقار الأمنية في قطاع غزة والمقار التابعة لحركة حماس، إلى استشهاد أكثر من 300 من قوات الشرطة والأمن الفلسطينية وعلى رأسهم وزير الداخلية سعيد صيام، والعقيد إسماعيل الجعبري مسئول الأمن والحماية في غزة ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور.
ونتيجة تواصل العدوان زاد عدد شهداء غزة إلى 1500 شهيداً والجرحى إلى 5450بعد أن تم انتشال 114 جثة لشهداء ، من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة) ، إلى جانب مقتل 48 جندي(إسرائيليين) وإصابة 228 آخرين حسب اعتراف الجيش (الإسرائيلي) لكن المقاومة اكدت انها قتلت قرابة 100 جندي خلال المعارك بغزة.
الشهداء من الاهالي
المدنيين: كانت حصيلة شهداء عملية " الرصاص المصبوب" ما لا يقل عن 1400 شهيد توزعوا كالتالي : 437 طفل أعمارهم أقل من 16 عاماً، و 110 من النساء، و 123 من كبار السن، و 14 من الطواقم الطبية، و4 صحفيين.
الأطفال: ذهب ضحية استهداف مسجد عماد عقل خمسة شقيقات فلسطينيات تتراوح أعمارهم بين الرابعة والسابعة عشر، كما وأسفرت غارات يوم 29 ديسمبر 2008 فقط عن وقوع ثمانية شهداء أطفال كما تم انتشال جثة لأحد الأطفال كان يحمل على ظهره حقيبته المدرسية غطتها كتلة إسمنتية ضخمة على مدخل مقر مجمع الإيرادات العامة التابعة لوزارة المالية.
ثم استشهد 32 طفلاً فلسطينياً في خلال الساعات الثمانية والأربعون الأولى من هذا الهجوم أما محصلة الأطفال الذين تم استشهادهم في هذه العملية فكانوا 437 تحت سن السادسة عشر.
المنازل: استهدفت الكثير من المنازل في القطاع خلال عمليات القصف الجوية مما تسبب بإصابات وقتلى وأضرار جسيمة بالمنازل وتشتيت قاطنيها .
تدمير المنشات المدنية
المساجد: تم استهداف الكثير من المساجد مما أدى إلى انهيار عدة منازل ملاصقة لهذه المساجد ومنها مسجد أبوبكر ومسجد عماد عقل في جباليا ومسجد العباس في الرمال ومسجد السرايا على شارع عمر المختار في مدينة غزة ومسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالقرب من الكتيبة ومسجد الخلفاء الراشدين شمال غزة ومسجد النور المحمدي ومسجد النور والهداية ومسجد التقوى ومسجد الشفاء بجوار مجمع الشفاء الطبي أكبر مجمع للمستشفيات بالقطاع والكثير من المساجد.
المدارس التابعة للأونروا : ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا شمال غزة التي تم استهدافها في 6 يناير 2009 بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق ويذكر ان المدارس استخدمت كملاجئ للهاربين بحياتهم من القصف وتدمير بيوتهم رغم أن الاونروا كانت قد سلمت للجيش الإسرائيلي احداثيات المدارس في القطاع لتجنب قصفها إلا أن الجيش الإسرائيلي برر ذلك بوجود مسلحين فيها الامر الذي نفته الاونروا بشكل قاطع.
يشار إلى ان مجزرة غزة أو معركة الفرقان كما تطلق عليها المقاومة الفلسطينية، أو عملية الرصاص المسكوب (بالعبرية) كما يطلق عليها الجيش الاسرائيلية، هي عملية عسكرية ممتدة شنتها إسرائيل على قطاع غزة من يوم 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009.
وجاءت تلك العملية (الاسرائيلية) القذرة بعد انتهاء تهدئة دامت ستة أشهر كان قد تم التوصل إليها بين حركة (حماس) من جهة وإسرائيل من جهة أخرى برعاية مصرية في يونيو 2008 وخرقت التهدئة من قبل الجانب الإسرائيلي نظرا لعدم التزامه باستحقاقاته من التهدئة من حيث رفع الحصار الذي يفرضه على القطاع وبالتالي عدم قبول حماس لتمديد التهدئة.
وقبل انتهاء التهدئة في 4 نوفمبر 2008 قامت إسرائيل ، بخرق جديد لاتفاقية التهدئة، وذلك بتنفيذ غارة على قطاع غزة نتج عنها استشهاد ستة أعضاء من حركة حماس .
وقد استخدمت (إسرائيل) في العدوان : * طائرات الاباتشي* طائرات F16 وطائرات F15* الأسلحة الفسفورية* دبابة الميركافا وناقلات الجند* البوارج الحربية* البرمائيات* طائرات الاستطلاع.