الرسالة نت - كمال عليان
جدد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، التزام حكومته بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في وثيقة المصالحة بالعاصمة المصرية القاهرة قبل أيام، معربا عن احترامه وتقديره للجهود المصرية التي تهدف إلى إنهاء الانقسام.
وقال هنية خلال مؤتمر عقده اليوم الثلاثاء بالقاهرة :" ملتزمون باتفاق القاهرة، كما أننا نحترم الجهد المصري الذي يهدف لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته ، داعيا إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه ونقل المصالحة إلى الإطار العملي على أرض الواقع.
وحذر من التدخلات والتهديدات الاسرائيلية المتلاحقة التي تهدف الى تعطيل المصالحة ،مشددا على وقوف حماس بجانب رئيس السلطة محمود عباس.
وأضاف هنية :" يجب أن نكون يدا واحد في مواجهة أي تحديات أمام المصالحة باعتبارها مطلب سياسي وانساني ووطني"، مطالبا (اسرائيل) بفك الحصار عن غزة بعدما انتهت مبرراتها.
وتابع :" في مثل هذا الوقت قبل 3 اعوام اعلنت تسيبي ليفني حربها على غزة وفي نفس هذا اليوم وبعد 3 اعوام نعلن عن انتصار المقاومة الفلسطينية وفشل استراتيجية العدو ضد القطاع "، مبينا أن الاحتلال لم يحقق أي من الأهداف المعلنة للحرب.
وحول قضية الأسرى أوضح هنية أن المقاومة الفلسطينية استطاعت من خلال الصمود ان تكسر القيد عن أكثر من 1000 أسير وأسيرة فلسطيني، مشددا على أن حماس لن تتخلى عن أي أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، داعيا إلى عقد مؤتمرات شعبية لنصرة قضية الأسرى.
وأشار إلى أن المستقبل للقضية الفلسطينية وللشعوب العربية وانه لم يعد أمام الاحتلال (الاسرائيلي) الافلات من مطالب الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وعاصمتها القدس.
وحذر هنية من المخاطر التي تحيط بمدينة القدس المحتلة، مشيراً إلى خطة إسرائيلية متدحرجة لنزع المدينة من محيطها العربي الإسلامي.
ودعا إلى ضرورة وضع خطة عربية إسلامية على المستويين الرسمي والشعبي وليس مجرد خطب أو مؤتمرات لحماية القدس من التهويد، مضيفا :" المطلوب للقدس هو دعم مالي، وموقف سياسي بأنها عاصمة لفلسطين ولا يمكن أن تكون غير ذلك.
وعن المحادثات التي أجراها مع المرشد العام للإخوان المسلمون، قال رئيس الوزراء الفلسطيني:" تناولت الوضع الداخلي الفلسطيني، وطالبنا بضرورة بذل كل جهد ممكن لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ودعم القدس في مواجهة عمليات التهويد المحمومة".