قائمة الموقع

محللون: حماس تمددت والحرب أثبتت تمسكها بالمبادئ

2009-12-15T08:47:00+02:00

غزة- محمد أبو قمر

أحداث ساخنة شهدتها الساحة الفلسطينية ما بين انطلاقة حركة حماس الماضية والحالية كانت أبرزها الحرب التي دارت رحاها في غزة ومواقف حماس الثابتة من القضايا المصيرية المتعلقة بالقدس واللاجئين والثوابت الفلسطينية .

ولعل إجماع المحللين والمراقبين السياسيين على زيادة شعبية حماس في ذكرى انطلاقتها وتمددها في الأوساط المحلية والدولية نبع من وقوفها في خط الدفاع الأول للتصدي للاحتلال ومخططاته التي هدفت لإزاحتها عن المشهد الفلسطيني .

تمدد حماس

ويشير الواقع إلى تمدد حماس وليس انكماشها كما يرى المحلل السياسي حاتم أبو زايدة ، موضحا أنها باتت رقما صعبا على الساحة الدولية والإسلامية لأنها قادت حربا ضروسا وتصدت لأعتى قوة عسكرية بالشرق الأوسط .

ويؤكد أبو زايدة أن حركة حماس ذات بعد جماهيري داخلي ودولي بفضل سقوط أبنائها وقادتها شهداء ، وتمسكها بالثوابت والمقاومة في حين سقط الآخرون في مستنقع التسوية والمفاوضات ، مشددا على أن حماس قائدة لمشروع المقاومة والتحرير .

ويتفق المحلل السياسي الدكتور هاني البسوس مع سابقه بأن حماس ازدادت عدة وعتادا وشعبية بالشارع الفلسطيني وحتى على المستوى العربي والأوربي.

وذكر البسوس أن ذلك بدا واضحا مع توالي المؤسسات الحقوقية والدولية للتواصل مع حماس باعتبارها تمثل شريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني ، وقال " تواجدت العام الماضي ببلجيكا وبريطانيا ولاحظت مدى الشعبية والتأييد لحركة حماس في أوساط الجاليات الإسلامية".

ونوه إلى أن هناك توسعا في عمل حماس السياسي والعسكري مضيفاً أن الحركة انتقلت نقلة نوعية خلال الأشهر الماضية ، وتابع " هذا يذكرنا بدعوة مجلس العموم البريطاني في وقت سابق لتبني توصية بفتح قنوات اتصال مع حركة حماس " .

وفي الوقت الذي تستمد فيه حماس قوتها من الجماهير في الداخل والخارج أدى ذلك لتوسعها وانتشارها بين المواطنين كما أوضح المحلل السياسي الدكتور نعيم بارود ، الذي أشار إلى أن الحركة خطت خطوات واسعة تجذرت في الأرض وذلك بالثبات على مبادئها منذ انطلاقتها فيما يخص اللاجئين والحقوق الوطنية والمطالبة بكامل فلسطين والقدس عاصمة أبدية، والرهان على خيار المقاومة كحل وحيد لتحرير الأرض.

صد العدوان

وقد تقربت حماس من الشارع وتحسست هموم المواطنين بحسب بارود ، ولذلك أعطتها الجماهير الثقة في ربوع الوطن.

وأضاف " صدق حماس على الصعيد الخارجي في خطابها السياسي للعالم العربي والإسلامي والإقليمي أدى لالتفاف الجماهير حولها. 

وأوضح بارود أن الحرب الأخيرة على غزة لم تمس بجسم حركة حماس التي صمدت وثبتت حيث كان رجالها يقارعون العدو على مدار الساعة ، وذلك ما زاد القناعة لدى الشارع بصدق الحركة وثباتها ، وانعكس على زيادة شعبيتها .

وشدد على أن الحرب أعطت حماس زخما وهالة عسكرية كبيرة استطاعت من خلالها زيادة التعاطف معها .

فيما يعتقد أبو زايدة أن العدوان الإسرائيلي الذي هدف لاقتلاع حماس وإزاحتها عن ساحة المقاومة واستخدم خلالها كل ما يملك ، أظهر للعالم والمخلصين أن حماس على حق وتعبر عن ضمير وطموحات الشعب .

كما اعتبر أن انهيار خيار التسوية الذي سار فيه جزء من الشعب لاسيما عقب صعود اليمين الإسرائيلي لسدة الحكم وإسقاطه لخيار المفاوضات ، وبالتالي الشعب لم يعد يعول على خيار التسوية وإنما يراهن على المقاومة ويلتف حوله.

وبحسب أبو زايدة فإن حماس لا زالت رغم الحصار ترفع الثوابت الفلسطينية في الوقت الذي تحاك فيه مؤامرة دولية لاسيما ضد اللاجئين ، وقد أظهرت حماس للشعب أنها قادرة على حمل الأمانة والتمسك بالثوابت .

بينما ينظر البسوس إلى تبني حماس لخيار المقاومة على أنه السبب الأبرز لزيادة شعبيتها وتمددها في الشارع حيث تصر على إرجاع الحقوق المسلوبة من قبل الاحتلال للشعب ، وذلك في الوقت الذي لم تتمكن أحد من إعادته في إشارة إلى السلطة التي حاولت العبث بالحقوق .

ويشدد على أن حماس البديل الأفضل لإرجاع الحق ولذلك تكسب تأييدا شعبيا واسعا .

ولفت البسوس إلى مواقف حماس الاجتماعية والاقتصادية المتمسكة بالثوابت والحقوق وأثر ذلك على زيادة التأييد للقضية التي تتبناها حركة حماس.

 

اخبار ذات صلة