الرسالة نت– إسطنبول- محمد عادل عقل
وصل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، صباح الأحد، تركيا، قادماً من العاصمة السودانية الخرطوم، في إطار الجولة التي يجريها لعدد من الدول العربية والإسلامية.
وعلمت "الرسالة نت" من مصادر خاصة بإسطنبول، أن هنية التقي عصر الأحد، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في قصر "دولمة بهتشة" التاريخي -الذي كان السلطان محمد الفاتح يتخذه مقراً لدار الخلافة العثمانية-، وسيكون الاجتماع "مغلقاً".
وسيجري رئيس الوزراء، زيارة لجمعية الإغاثة الإنسانية "IHH" صباح غد الاثنين، لشكرها على الجهود المبذولة في اغاثة ومساندة الشعب الفلسطيني.
يذكر أن جمعية "IHH" التركية، هي التي سيرت سفينة "مافي مرمرة" لكسر الحصار عن غزة، التي اقتحمها الاحتلال "الإسرائيلي"، وقتل تسعة أتراك من خيرة أبناء الشعب التركي.
وسيعقد هنية في مقر الجمعية المجاور لمسجد السلطان محمد الفاتح مؤتمراً صحفياً يتحدث فيه عن سبب الزيارة والقضايا التي جرى بحثها مع الجانب التركي.
من جهته؛ رحب أحمد داوود اوغلو وزير الخارجية التركي بزيارة هنية، وقال انها تأتي في سياق التشاور مع القيادات الفلسطينية، اذ سبق هذه الزيارة لقاءات مع رئيس السلطة محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس.
بدوره؛ أبدى "عبد الوهاب أكينجي" أحد قيادات حزب السعادة الاسلامي التركي، ارتياحه العميق لزيارة هنية والوفد الفلسطيني، معتبراً إياها "تاريخية بامتياز".
وقال لـ "الرسالة نت": "من المفروض أن تكون العلاقة بين القيادات التركية والفلسطينية قوية ومتينة، لا سيما ان الشعب التركي يعتبر قضية فلسطين قضيته المركزية، وشأناً داخلياً لا يختلف عن أي قضية ذات خصوصية تركية".
وأكد أن الأصل في العلاقة بين الشعبين التركي والفلسطيني هي علاقة ممتدة عبر الزمن، "فتاريخنا مشترك كما هي عقيدتنا وقبلتنا وطموحاتنا مشتركة". وفق قوله.
ودعا القيادي الاسلامي، الحكومة التركية الى اتخاذ خطوات عملية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة أن تصب هذه الزيارة في خدمة الاجراءات التي تنهي الحصار الإسرائيلي ضد غزة.