قائمة الموقع

هنية: الحرب لم تنهي حماس ولا نقيم إمارة بغزة

2009-12-14T12:43:00+02:00

مستعدون لتنفيذ التزاماتنا الوطنية لتحقيق المصالحة

ندعو السلطة للافراج عن معتقلي حماس وفتح جميع مؤسساتها

لايمكن لاحد تجاوز حماس حتى لو ملأ الارض ذهبا

تغلبنا على ثلاث خطط للقضاء على حماس

نتطلع الى تحرير كل فلسطين وغزة خطوة على الطريق

غزة- الرسالة نت " شيماء مرزوق "

أكد رئيس الوزراء والقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"  إسماعيل هنية على أن حركته ثابتة ولم تسقط بالرغم من الحرب القذرة التي شنها العدو الصهيوني عليها في غزة قائلا :" بل من سقط هم قادة الاحتلال الذين خططوا للحرب ونفذوها.

 

واستعرض هنية خلال مهرجان الانطلاقة التي نظمته الحركة بغزة احتفالاً بذكري انطلاقتها الـ22 بمشاركة مئات الآلاف من الجماهير الفلسطينية تاريخ حركة حماس منذ تأسيسها، مشيراً إلي أن الحركة مرت بمراحل عدة من الاعتقال والإبعاد والاغتيالات شكلت نقطة انطلاق لها من الدائرة الإقليمية إلى الدائرة الدولية ولم تؤدى إلى إنهاء وجودها كما كان يعتقد العدو’.

 

وأضاف قائلاً:’حماس تعرضت لثلاث خطط لإنهائها سياسياً وعسكرياً تلخصت الخطة الأولى في محاولة ترويض الحركة سياسية من خلال الاعتراف بالاتفاقيات السابقة وبشروط الرباعية لكنها باءت بالفشل وسقطت خطة الترويض والاحتواء التي كان العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية تركض خلفها.

 

وأردف هنية:’أما الخطة الثانية فتلخصت في تجفيف منابع الحركة بعد دخولها المعترك السياسي وتشكليها الحكومة العاشرة من خلال تجفيف منابعها المالية وإغلاق المعابر الخاصة بالبضائع والأفراد وحصارها اقليملياً ودولياً لكن هذه الخطة فشلت وانهزمت والحصار قد فشل.

 

وتابع:’ أما الخطة الثالثة فكانت بالاستئصال فشنوا الحرب على قطاع غزة وكانت حرباً لم تشهد لها المنطقة مثيلاُ وتواطأ بها بعض القوى المحسوبة على الشعب الفلسطيني ظناً منهم أن قطاع غزة سيسقط في ثلاثة أيام لكن هذه الخطة فشلت هي الأخرى ولم يحقق الاحتلال أهدافه التي كان يسعى إليها.

 

وأضاف هنية بأن انجازات حركته تمثل تحولات تاريخية في مسيرة الشعب الفلسطيني وقضيته, والتي أعادت القضية لبعدها العربي والإسلامي, كما ساهمت مع حركات المقاومة الفلسطينية إلي إعادة الاعتبار لمشروع المقاومة وتحرير قطاع غزة, وتقديم نموذج للحكم النزيه والمقاوم, مؤكداً على أن حركته لا تقيم إمارة إسلامية بغزة بل تتطلع لتحرر كل فلسطين.

 

وشدد هنية على أن حركته ومنذ اللحظة الأولى للانقسام مدت أيديها للحوار وتقدمت برؤى واضحة لإتمام المصالحة الفلسطينية من اجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء هذا الخلاف إلا أن هذه الرغبة وهذه المرونة قوبلت بكثير من التشدد والمواقف البالية من قبل بعض الأطراف الفلسطينية من خلال تمسكها بالشروط الأمريكية والصهيونية.

 

وطالب هنية حركة فتح بمجابهة الضغوطات والاملاءات الصهيونية والأمريكية لإتمام المصالحة .وقال :’لقد آن الأوان لنتجاوز فتنة الأمس ونفتح باب المصالحة وفقاً لمصالحنا الإستراتيجية ولنوحد صفوفنا في مواجهة الاحتلال’, مناشداً حركتي حماس وفتح لتهدئة التوتر الإعلامي بين الجانبين ووقف التحريض حرصاً على المصلحة الفلسطينية العليا.

 

كما دعا فتح بإطلاق سراح المعتقلين من حركة حماس والفصائل المقاومة الأخرى من سجون الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية, وتطرق هنية للأوضاع الإنسانية والاحتلالية في القدس المحتلة.

 

 ودعا الفصائل الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية للوقوف صفاً واحداً لإنقاذ المسجد الأقصى قبل أن يقصى والقدس قبل أن تهود.

 

كما وأكد هنية على رفض حركته لأي قرارات تتعارض مع الدستور الفلسطيني, خاصة فيما يخص بالمجلس التشريعي الفلسطيني, معتبراً بان د. عزيز دويك سيبقي رئيس المجلس الي حين إجراء انتخابات نزيهة في ظل مصالحة وطنية.

 

وجدد رئيس الوزراء المبادرة التي طرحها الأستاذ خالد مشعل التي تقتضي مشاركة القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات المستقلة.

 

وقال هنية أنها ترتكز على خمسة محاور أولها استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.وأضاف  المبادرة تتضمن كذلك التوافق على تشكيل حكومة موحدة على قاعدة التوافق الوطني، وقال: "ما زلنا نرى أن تشكيل حكومة وحدة في إطار التوافق هي أفضل الخيارات في المرحلة الراهنة".

 

ودعا رئيس الوزراء إلى بناء المرجعية القيادية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في منظمة التحرير الفلسطيني، وتأمين مشاركة الجميع، بعد إعادة بناءها وتشكيلها على أسس سياسية وإدارية.

 

 نوَّه إلى أن البرنامج الذي تطرحه حماس يدعو إلى التوافق في هذه المرحلة على برنامج وطني يستند إلى العمل على إنهاء الاحتلال وإزالة كافة المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967 وعاصمتها القدس، والتمسك بحق العودة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين.

 

 وشدد  أن البرنامج المقترح يؤكد على ضرورة التمسك بالمقاومة الراشدة التقية المتوكلة العاملة العارفة المخططة والتي تقوم على أساس حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال مع تعزيز التنسيق الذي يخدم حماية المقاومة.

 

واوضح أن ترتيب أجهزة السلطة ودوائرها بحيث لا تخدم المصالح الصهيونية ولا تضفي الشرعية على الاحتلال، ولا تسوق له عربيا وإسلاميا واستعادة البعد العربي والإسلامي وحشد التضامن للقضية الفلسطينية من أهم بنود المبادرة.

 

 وبشأن هذا البرنامج الذي أكد عليه هنية، قال: "نعرضها صادقين ومخلصين من أجل النهوض معا لمواصلة الطريق نحو القدس وفلسطين".

 

وفي ختام المهرجان حيا رئيس الوزراء جماهير فلسطين وقطاع غزة والمرابطين في القدس على وجه الخصوص مجددا التأكيد انه لايمكن التنازل عن أي شبر من القدس كعاصمة لفلسطين .

 

يتبع

اخبار ذات صلة
«بيبي».. لمَ أنت صامت
2010-10-26T07:12:00+02:00